أثار مقتل ضابط مخابرات تركي في ليبيا، ردود فعل واسعة في تركيا، وهو ما أثار التساؤلات حول الهزائم المتتالية التي يتعرض لها الجيش التركي في ليبيا وسوريا، فضلًا عن حالة الإحراج التي تسببت فيها تلك الخسائر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جراء تدخلاته في بعض دول منطقة الشرق الأوسط.
وبعد أن نشر الصحفيان الأتراك باريش تكر أوغلو، وهوليا كلينتش، نبأ مقتل سنان. ج، 27 سنة، الضابط بسلاح المخابرات التركي تعرض كلا من الصحفيين اللذان نشرا الخبر للقبض عليهما، من قبل السلطات التركية على موقع «أودا تي في» التركي، حيث تم اعتقالهما وإرسالهما إلى السجن، بتهمة نشر معلومات حول أعضاء المخابرات التركية.
وذكر موقع تركيا الان، التابع للمعارضة التركية، اليوم، أن مذكرة اعتقال صدرت ضد باريش ترك أوغلو مدير الأخبار المسؤول فى موقع «أودا تي في» وصحفية بالموقع بسبب خبر بشأن مقتل أحد عناصر المخابرات التركية في ليبيا، بعنوان «وصول موقع أودتا تي في لجنازة أحد قتلى ليبيا التابعين للاستخبارات الوطنية»، وهو ما أثار الشكوك حول دور تركيا في ليبيا.
وتسببت الأنباء التي أعلنت عن مقتل الضابط بسلاح المخابرات التركية، فضلًا عن اعتقال الصحفيان اللذان نشرا الخبر، في إحراج كبير للنظام التركي، خاصة بعد أن عادت جثته إلى تركيا بهدوء تام، ليدفن بمسقط رأسه فى مركز آكحصار بمحافظة مانيسا، فيما لم تجر الحكومة التركية جنازة له ودفنته فى ظل إجراءات أمنية مكثفة.
لكن اللافت للانتباه أن قبر الضابط الراحل لم يوضع عليه اسمه، بتعليمات من السلطات التركية، فيما حضر الجنازة كلًا من رئيس مركز آكحصار ورؤساء مراكز الأحزاب السياسية وبعض المواطنين، لكن تم وضع إكليل من الزهور على القبر وكتب على الإكليل “رئيس منظمة”، فيما رفضت عائلته الإدلاء بأى تصريح حول وفاته، وعلى الرغم من مرور أيام على مقتله إلا أن اسمه لم يكتب حتى على قبره
اترك تعليق