رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
#سمواتي
مشاعر و تجارب بالوراثة
بقلم: سماء عماد
كل واحد فينا جواه قصص واجعاه..
جواه ألم و حنين و حلم و ربما شخص في يوم اتمناه..
حواديت و تفاصيل، مشاعر و رغبات، احتياج و امنيات و صدف كانت في يوم سر سعادته و طريقه و مناه و منتهاه..
بتمر السنين و تكبر، تبص وراك و تفتكر تبتسم وانت بتحكي لحد تفصيلة في الرواية مش عارف دي ابتسامة نضج وخبرة ولا لسة قلبك بيزعل كل ما بيفتكر الحكاية..
وكأنها استدعاء للذكريات من سلة المهملات المنسية المركونة المحفوظة في أرقى مكان جواك..
وجَعِتك وجَرَحِتك علِّمتك و علٍِمت عليك بس قوِّتك و غيرتك و سندتك و حفرت فيك و ضافت ليك..
بتلف و تدور الأيام و اللي جرب قبلك بيجي ينبهك..يحكيلك اللي هيجيلك وبالتفاصيل و كإنه بيغششك..أعراضك أصلها شبه حاجات داق طعمها من سنين..بيوفر عليك خايف عليك تعرف يعني إيه خذلان و وجع و ألم وحنين..و كأن الأوجاع تجربة كونية بتعدي عالناس بالوراثة..
تقول مهما تقول، مش هتتعلم غير أما تدوق، خضت التجربة من سنين؟ سيبني اعيشها ما يمكن أكون غيرك و اطلع منها بنظرية جديدة و واقع مختلف عن اللي دايما بنسمعه و حصل معاك و مع كل البني ادمين..
في رغبة لصنع تجربة جديد و اثبات و عناد ان مش كل اللي عدى و فات قانون يسري في كل المجريات..
تدوس و تعند و تقرر و تجرب و تقفل ودانك عن كل اللي حواليك، تحلم و تتخيل إنك ملكت الدنيا بين إيديك، و على وشك تغيير تاريخ و مجريات الأمور، و إثبات إن ليس كل ما آلت إليه بعض الأمور دستور، لتستيقظ فتجدك قد مررت بكل المحاذير، تذوقت حلو الطعم و المرير و أصبحت في مصاف ذوي الخبرة و كأن ما حدثوك به من كتاب مقروء محفوظ لقانون الحياة الثابت المراحل و التكوين باختلاف التجربة، الأشخاص، الدواعي و التفاصيل..
سُنن كونية بشرية مستمرة إلى أن نفنى..
اترك تعليق