فى كل أزمة تضرب الوطن يزداد المواطن انتماءا للوطن أو اغترابا عن الوطن . يتوقف هذا على طريقة تفاعل كل من الوطن والمواطن مع الأزمة وكيفية التعاون بينهما لاحتواء الازمة وكيف يتسنى إيجاد الحلول بأقل الخسائر . وهاهى مصر تواجه مع أبنائها المصريين أزمة صرعت العالم وهزت أقوى النظم وأعتى الدول .
وتعاملت مصر حكومة وقيادة برقى وحرص متناهى على حياة مواطنيها داخل الحدود وخارجها احتواء لم يشعر به المواطن منذ عقود إن مايحدث فى مصر فى مواجهة الأزمة الحالية زاد المواطن ارتباطا بأرضه وامتنانا لأهله أضعاف ما كان ..يالى عظمة الوطن يالى عظمة مصر ..كم مرت على مصر أزمات كثيرة قوية بل عنيفة حروب استعمار حتى الأوبئة كانت تعصف بالوطن كل حين واخر وتقتل الآلاف ولكن فى كل مرة كانت مصر تخرج من المحنة وقد زادت قوة وتماسكا وعزة.
وهاهى محنة اليوم التى تعصف بالجميع فى دائرة الموت لم تشهد الأجيال الجديدة كثير من الأزمات لذا تاثر الانتماء لديهم بعض الشىء وانبهروا بالغرب أكثر ممايجب ولكن لو أنصفوا لعلموا أن مصر هى الأبقى لكل مصرى بل ولكل عربى فهى أم العرب ودرة الشرق والمنارة التى أنارت البلاد بالعلم ونشرت الفن والحضارة والدين فى كل البلاد
وهذا ليس كلام من حروف بل واقع سطره التاريخ وحفظه كل العرب والمسلمين واعترفوا به بل تفاخروا به وبحبهم لمصر وطنهم الثانى وقبلة علمهم ومهد الحضارات ..وهذا يظهر فى رد فعل كثير من الإخوة العرب على من يتطاول على مصر وأهلها. ولو كان من جنسيته وله منصب وشهرة ومال فى بلده ..لن يضر مصر رأى حاقد أو جاحد فكم هم قلة بالمقارنة بالعدول فى كل بلد عربى أو اسلامى الكل يعرف مصر. مصر هى الأرض التى سبقت التاريخ وصمدت.
أمام المحن على مر العصور ومدت يد العون لكل بلد تعرض لأزمة مهما كلفها العون من ثمن و مهما كانت المسافة مصر . مصر التى خاضت الحروب لتحرير الأرض حماية العقيدة فلم يخرج قطز ليهزم التتار إلا بجيش مصر ولم يحرر صلاح الدين القدس إلا بجيش مصر وفى العصر الحديث كان بطل نصر أكتوبر جيش مصر وكانت سرايا المقدمة فى حرب تحرير الكويت من جند مصر .كل هذا بعض من الإنجازات العسكرية. ..أما الإنجازات الدينية فقد تحملها الأزهر على مر 1000 عام قلعة لتدريس علوم الدين لكل مسلم مهما اختلفت جنسيته قلعة تنشر الإسلام الوسطى العدل فى كل مكان.
قلعة تعلم فقه السماحة وتنشر العلم والدين فى كل ربوع الأرض ...مصر كم أحبك ياامى ..ولى الفخر أنى ابن مصر ..مصر أنت أمى بل أم العرب جميعا ...تحيا مصر للمصريين وتحيا مصر العرب وتحيا مصر المسلمين.
تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
اترك تعليق