فى البداية يجب ان نعلم ان COVID-19 يمكن ان يكون خفيفا جدا بالنسبة لمعظم المرضى، مع أعراض مثل التهاب الحلق والصداع، بحيث يكون احتمال تمييزه عن نزلات البرد ضعيفا جدا للأسف.
- فترة الحضانة
عادة ما يغزو الفيروس الجسم عند استنشاقه أو لمس سطح ملوث ثم لمس الوجه.
ويصيب أولا الخلايا المبطنة للحلق والممرات الهوائية والرئتين، ويحولها إلى "مصانع لفيروس كورونا"، التي تنتج أعدادا هائلة من الفيروسات الجديدة لتصيب خلايا أكثر.
وتستمر فترة الحضانة عادة حوالي 5 أيام، مع عدم ظهور أي أعراض على العديد من الأشخاص أو حتى إدراك أنهم مصابون.
- أعراض خفيفة
بالنسبة ل 80٪ من مرضى فيروس كورونا، سيكون المرض خفيفا، مع أعراض تشمل الحمى والسعال والصداع وآلام الجسم. وتنتج هذه الأعراض عن استجابة جهاز المناعة للعدوى.
ويتعرف الجهاز المناعي على الفيروس باعتباره غازيا غريبا، ويبعث إشارات للجسم حول وجود أمر مريب، عبر إطلاق مواد كيميائية تسمى السيتوكينات.
وتسبب هذه السيتوكينات آثارا جانبية سيئة بما في ذلك الحمى والسعال. وبالنسبة لمعظم الناس، تستمر هذه المرحلة عادة لمدة أسبوع تقريبا، وعند هذه النقطة يكون الجهاز المناعي قد حارب الفيروس وخفت الأعراض.
- المرض الشديد
لسوء الحظ، سيصاب نحو 20٪ من الأشخاص بآثار جانبية أكثر خطورة، بسبب فرط تفاعل الجهاز المناعي مع الفيروس.
وفي حديثها مع BBC، أوضحت الدكتورة ناتالي ماكديرموت، من كلية King’s College في لندن: "يسبب الفيروس اختلالا في الاستجابة المناعية، وهناك الكثير من الالتهابات، ونحن لا نعرف كيف يفعل ذلك".
وإذا استمر الجهاز المناعي في المبالغة في رد الفعل، فقد يؤدي إلى الالتهاب الرئوي، حيث تمتلئ الحويصلات في الرئتين بالماء، ما يؤدي إلى ضيق في التنفس.
وسيحتاج بعض الأشخاص إلى جهاز تهوية لمساعدتهم على التنفس في هذه المرحلة.
- المرض الخطير
من المتوقع أن يكون نحو 6٪ من الحالات حرجة، مع فرصة حقيقية للوفاة. ويرجع ذلك إلى خروج الجهاز المناعي عن السيطرة وإحداث ضرر في جميع أنحاء الجسم.
وفي هذه المرحلة، قد يعاني المرضى من صدمة إنتانية، واضطراب تنفسي حاد بسبب التهاب الرئتين، وحتى فقدان وظائف الكلى.
وإذا لم يستطع الجهاز المناعي الاستقرار، يمكن أن يصل الضرر إلى مستويات مميتة حيث لا تستطيع الأعضاء إبقاء الجسم على قيد الحياة.
اترك تعليق