هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مصر في عيون أوائل المصورين الفرنسيين..

تقرير: د. يسرا سلامة

    أدّى الغزو الفرنسي إلى مصر؛ إلى إشعال الشغف الوطني  بكل ما يتعلق بتاريخ مصر القديم "الفرعوني"، فنابليون لم يأتِ لغزو مصر فقط، بل جلب معه أكثر من150 عالمًا، من رسامي الخرائط، والفنانين، وعلماء الطبيعة، وحتى المتخصصين في الموسيقى والرسامين؛ ليقوموا برصد تفاصيل المواقع القديمة، والعادات الموجودة، وكانت النتيجة العمل الضخم "وصف مصر"، الذي نُشر في الفترة بين عامي 1809 – 1829م، في عشرين مُجلدًا، يضم حوالي 900 نقش. 

    أعرب العالم الفرنسي فرانسوا أراجو(1786 – 1853م) François Arago  عن أسفه؛ لأنّ التصوير الفوتوغرافي لم يكن قد اُخترع بعد، حين قال"سيتخيل الجميع المزايا غير العادية التي يمكن استخلاصها من وسيلة دقيقة للغاية وسريعة، أثناء "الحملة الاستكشافية إلى مصر" – على حد قوله – كما استطرد وهو يُعلن في باريس في 7 يناير 1839م، عن اختراع التصوير الفوتوغرافي الذي صَممه "لويس چاك مانديه داجير (1787 – 1851م) Louis-Jacques-Mandé Daguerre؛ لنسخ الملايين من الحروف الهيروغليفية التي تُغطي السطح الخارجي للآثار العظيمة في طيبة، وممفيس، والكرنك، وغيرها، ستحتاج إلى عقود من الزمن وجحافل من الرسامين، لكن مع اختراع داجير،  يكفي شخص واحد للقيام بذلك.

هوراس فيرنيه
 

  وُلد إميل چان هوراس فيرنيه (1789 – 1863) في باريس في عام الثورة الفرنسية، لأب يُعد واحدًا من أشهر الرسامين في فرنسا، وهو كارل فيرنيه، وكذلك لجد امتهن الرسم بشكل احترافي وهو كلود چوزيف فيرنيه

لكن، تفوق إميل على الجد والأب، وأصبح أحد أهم الرسامين العسكريين في فرنسا، وتخصص في تمجيد عصر نابليون.

بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830م، سافر فيرنيه إليها عام 1833م، فقد سحره العالم العربي؛ بسبب تخصص والده في رسم الخيول العربية، وقام برسم العديد من اللوحات المستوحاه من هذه العالم أثناء زيارته للجزائر

وتلك كانت بداية أسفاره إلى المشرق، فبعد اختراع التصوير طلب منه نويل لريبورز - عندما علم بنيته في السفر إلى مصر والشام – باصطحاب آلة التصوير الداجيرية المُحسنة؛ لرغبته في تحقيق مسعى أراجو من توثيق آثار الحضارة المصرية القديمة بالصورة، وكانت مهمة فيرنيه في عملية التصوير بعد التقاط الصورة على الألواح النحاسية المطلية بالفضة، هي نقشها علي تلك اللوحات لذلك ظهرت هذه الصور، أقرب إلى الرسم بعض الشيء، وقد جاء طلب لريبورز هذا بعد دعوة محمد علي باشا لـ فرنيه من أجل القيام بتصوير موقعة "نزيب" التي دارت رحاها بين محمد علي والسلطان العثماني في يونيو 1839، خاصة بعد أن نال شهرة واسعة باعتباره الرسام العسكري الأول في البلاد

حرملك محمد علي باشا بالإسكندرية 1839
 

حرملك محمد علي باشا بالإسكندرية: تم التقاطها في 7 نوفمبر 1839م، قال عنها محمد علي باشا «أنها من عمل الشيطان» وهي أول صورة يتم التقاطها في أفريقيا بواسطة الرسام فريدريك جوبيل فيسكيه  - تلميذ هوراس فيرنيه ومُرافقه في رحلته إلى مصر - وقد استغرق تصويرها دقيقتين ونصف بين الساعة العاشرة والحادية عشر صباحًا





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق