تحدث ضيف الندوة عن طبيعة الفيروس كمخلوق ذكي وعبقري ; يغير تركيبه الجيني باستمرار حتى لا يتعرف الجسم عليه. وأضاف أن فيروس كورونا الذي ظهر عام ٢٠١٩ هو فيروس متطور عن السلالة التي ظهرت عام ٢٠٠٢ ; ويبدو أنه انتقل للإنسان من الخفافيش المحبب أكلها في الصين ; والثعابين والإبل ; مما أدى إلى فرض حظر على مدينة ووهان الصينية بمنع الدخول إليها أو الخروج منها في محاولة لمحاصرة الوباء.
وأكد أن مصر آمنة تماما من الإصابة بفيروس كورونا خاصة مع الفحص الدقيق للقادمين في المطارات وعلى الحدود ; وعزل المشكوك في إصابتهم لمدة ١٤ يوم بعد أخذ مسحة من الحلق والبلعوم لاختبارها. ; ثم ترحيل من يثبت إصابته. مشيدا بقرار المملكة السعودية بتعليق العمرة ; وكذلك قرار بعض الدول مثل إيطاليا بأن تكون المباريات بدون جمهور.
وتشترك أعراض فيروس كورونا مع العديد من الأمراض الفيروسية والتي تشمل ارتفاع الحرارة والسعال وضيق التنفس وألم في الصدر ; إلا أن المصاب بكورونا لابد أن يكون قادما من مقاطعة ووهان الصينية ; أو أحد المخالطين للمصابين. ولهذا فإن الاحتياطات الممتازة بالمطارات والمواني المصرية تؤكد بشكل قاطع عدم وجود الإصابة في مصر ; وتبعث برسالة طمأنة للمصريين بإحكام السيطرة على الأزمة.
وأوضح أنه لا يوجد مبرر لحالة الذعر إذا تم اتباع سلوكيات الوقاية وأهمها: استعمال المنديل عند السعال (يقي من٣٥٠٠ فيروس في المرة الواحدة) وعند العطس (يقي من ١٠ مليون فيروس في المرة الواحدة) ; إلى جانب الطهي الجيد للحوم والطيور لأن غليها قاتل للفيروسات ; مع تجنب مخالطة من تظهر عليهم علامات الإصابة بنزلات البرد ; وإبعاد الأطفال عند زيارة المصابين ; والغسيل الجيد الخضروات ; والتخلص من أية حيوانات أليفة يتم تربيتها بالمنزل ; والحذر عند دخول الأماكن المزدحمة مثل الأسواق ; وتجنب استعمال الأدوات الشخصية للغير ; ولا مانع من مصافحة الآخرين ثم تعقيم اليدين بالماء والصابون ; أو بالكحول المتوفر بالصيدليات بسعر مناسب.
وتناولت الندوة فوضى استخدام المضادات الحيوية ; والخضوع لآراء غير المتخصصين مما يؤدي إلى تعاطي مضاد حيوي بدون لزوم ; أو عدم إكمال الكورس الذي أقره الطبيب بمجرد الشعور بالتحسن ; حيث يختبئ الفيروس أثناء فترة تعاطي المضاد الحيوي ويظهر مرة أخرى بمجرد التوقف عن تناوله فتحدث انتكاسة للمريض ; ويصبح في حاجة إلى مضاد حيوي آخر أقوى.
واختتم بأن الوصفات البلدية غير معتمدة طبيا إلا القليل منها وذلك وفق رسائل علمية موثقة ; حيث ينصح للوقاية من الأمراض الفيروسية بتناول كوب عصير برتقال أو ليمون يوميا لرفع مناعة الجسم ; كذلك ملعقة من عسل النحل فهي مفيدة للأمراض الفيروسية والبكتيرية والجروح الصديدية وللكليتين . أما عصير البنجر فهو مفيد لمكافحة الأنيميا.
اترك تعليق