جزء من أسباب القرار يعود بالتأكيد لرغبة المهرجان في انتهاز فرصة رائعة لتسويق دورته الجديدة، فالنميمة في الخلفية، سلاح تسويقي لم يكن برلين ليتخل عنه بسهولة. ليس هناك أقوى من قوة الفم في التسويق، خاصة إذا كانت دعايا سوداء كالتي تحيط بالفيلم الإيراني المثير للجدل.
"سكوت روكسبورغ" مراسل "هوليود ريبورتر" في برلين، يقول للجمهورية : السينما الإيرانية قوية منذ سنوات طويلة، تنافس بقوة، وأفرزت مخرجين فائقي الموهبة، وعشرات الأفلام المصنوعة بإتقان واحساس بالغ، هذه أمور نتفق عليها جميعا كصحفيين ونقاد متخصصين في السينما، ولكننا في نفس الوقت ندرك أن احتمالية أن يكون الفيلم جيدا، ليست بالضرورة هي السبب الوحيد وراء الموافقة على مشاركته في المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام.
تعليق الزميل الألماني، يؤكد على قناعة الأغلبية بأن تصرف مهرجان برلين بقبول الفيلم، كان وراءه دافع التسويق أكثر، خاصة وأن عرض الفيلم، يضع المخرج "رسولوف" في مزيد من الورطات مع الحكومة الإيرانية.
الفيلم الجديد الذي يحمل اسم "لا يوجد شر"، اختارته الادارة الفنية لمهرجان برلين السينمائي ليكن ضمن قائمة أفلام المسابقة الرسمية هذا العام.
وذلك رغم غياب المخرج المحتجز حاليا في طهران وممنوع بأمر قضائي من السفر خارج بلاده.
ومن المتوقع أن يعرض الفيلم في عرض خاص ليلة 28 من فبراير، في حفل ستفرش له السجادة الحمراء ولن يحضره أحد من طاقم الفيلم.
وكان "رسولوف" قد قضى عقوبة سنة بالسجن بسبب فيلمه السابق الذي أدين بسببه بتهمة "نشر الدعايا السيئة ضد الجمهورية الإسلامية".
وتدور قصة فيلم "لا يوجد شر" من خلال أربع قصص متشابكة، كلها حول موضوع واحد: وهو كيف يمكن للفرد حتى في ظل نظام مستبد، أن يظهر شجاعة أخلاقية؟ وترتبط جميع القصص مباشرة بقضية عقوبة الإعدام في إيران والقتل الذي تقره الحكومة للمعارضين والمعارضين السياسيين.
اترك تعليق