وبدأنا الحوار بسؤال الدكتور وفيق نصير ماهي أتفاقيه ٢٠٢٠ للبيئه ؟ فأجاب ؛ هناك اتفاقيات كثيرة تم مناقشتها ولكنها لم تنجح بالقدر المطلوب منها، مثل إتفاقية كيوتو عام 1992،وأعقبتها أتفاقية باريس في عام 2015 للاحتباس الحراري، حالياً البرلمان العالمي للبيئة بصدد عمل إتفاقية للبيئة بالكامل يدخل من ضمنها التغييرات المناخية، وستنفذ في 2020 الجاري، وهذا المشروع يشمل الاحتباس الحراري ومشاكل كثيرة أخرى للبيئة، وأهم ما يتم التركيز عليه حالياً هو الزيادة السكانية وهي أم المشاكل.... فخلال 200 عام فقط زاد سكان العالم من مليار إلى 8 مليار وتلك الزيادة سينتج عنها مشاكل لاحصر لها بالنسبة للبيئة مثل " الاحتباس الحراري-التلوث- القضاء على الموارد الطبيعية للكوكب - زياده المخلفات والقضاء علي فصائل كثيره من الحيوانات والنباتات.
وأضاف أن تغيير المناخ نلاحظه في مصر الذي وصل إليه الصقيع والثلج الذي لم نكن نشاهده من قبل.. ماهي أسبابه؟-هناك اختلاف بين العلماء في الوقت الحالي، بشأن هل الفترة القادمة سيحدث احتباس حراري بشكل أكبر أم" global cooling " أي تثلج مثلماحدث في السابق على الكرة الأرضية في عام 1645-1715، وتجمد فيها نهر التايمز في إنجلترا، وما يحدث الآن في مصر بشكل خاص و الكرة الأرضية بشكل عام من تثلج ناتج عن وجود نقاط سوداء على الشمس يمكن أن تؤدي إلى برودة الكرة الأرضية، وأكد أنه بغض النظر عن كل هذه المتناقضات هناك تلوث قائم حالياً وهو ناتج عن الغازات الكربونية والتي زادت الفترةالماضية منذ بداية الثورة الصناعية 30% عما كانت عليه من قبل بالأضافه للمخلفات وعلي رأسها البلاستيك"، والاتفاقية ستشمل كل تلك النواحي ويجب أن يعي العالم أن الكوكب في خطر حقيقي تلك المرة وإذا لم يتم البدأ بإنقاذه الآن فقد لانستطيع فعل هذا في المستقبل وقد لا نجد مكان آخر للعيش به بمثل هذا الكوكب المثالي في كل ظروف الحياه عليه بفرض عدم الأخذ في الأعتبار ماوصل من أنحدار مع تدمير الأنسان في الفتره الأخيره.
وسألنا الدكتور نصير ماهي تطورات مشروع 2020 وهل بدأ البرلمان العالمي في جولاته العالميه؟ فأجاب، بدأنا حالياً بقاره آسيا وكانت آخر محطاتها الهند والتي تعد هي والصين أكبر دول باعثة للتلوث، وتم الحصول على موافقات من كل دول آسيا تقريبا، والمرحلة القادمة ستكون أوروبا وستكون أمريكا وكندا آخر محطتين بعد أوروبا، وبالنسبة لأفريقيا فلقد حصلنا على جميع الموافقات منها مسبقا فنحن نركز على الدول المسببة للتلوث وهي الدول الصناعية الكبرى.
وماهي المشروعات البيئية التي ستحدث في افريقيا؟ فأوضح عضو البرلمان العالمي للبيئه قائلا إن قارة إفريقيا ستشهد خلال الفترة المقبلة إقامة عدة مشروعات كبري، ستساعد في الحفاظ على البيئة في المنطقة، ومنها إقامة مشروع "سور الأخضرالعظيم"، والذي يمتد من جيبوتي شرقا حتى السنغال غربا بطول ٧ آلاف كيلومتر، و عرض ١٦ كيلو متر، وهو عبارة عن سور من الأشجار والنباتات ومن أهم فوائده علي البيئة وقف زحف الصحراء في شمال إفريقيا، ويعمل على تحسين المناخ في المنطقة، ويساعد على القضاء على ظاهرةالاحتباس الحراري بأضافه أشجار تمتص الغازات الكربونيه وتمد الحوكب بالأكسيجين، والاعلان عن أكبر محطة طاقة شمسية في العالم بمصر للخروج من متلازمه الوقود الأحفوري (البترول والفحم) والحد منهما. كما أن هناك مشروع "حوض بحيرة تشاد" جنوب شمال إفريقيا، لتحسين حالة الغابات والبحيرة وأيضا من المشروعات الهامة إنقاذ نهر الكونغو والغابات المحيطة التي تعاني حاليًا من إنقراض بعض فصائل الحيوانات والنباتات، لذلك تم إنشاء مايسمى"الصندوق الأزرق" بتكلفة ٣ مليارات دولار لإنقاذ المياه والغابات في هذه المنطقة. وسألنا بشغف ...هل هناك حل لسدالنهضة؟ فأجاب ليس عندي تفاصيل لمباحثات مصر مع أثيوبيا وما سوف أقوله هوا من تصريحات الحكومه المصريه بالأعلام هوا أننا لم نصل إلى حل مرضي لمصر بعد في ظل تقلب الأحوال السياسيه لمصر في العشر سنوات الأخيره ولكن المفاوضات الجارية، المشكلة حالياً هي أن مصر كانت تحصل من النيل الأزرق والنيل الأبيض على 85 مليار متر مكعب من الماء سنوياً، ونحصل من النيل الأزرق فقط على 55 مليار متر مكعب، حالياً الأزمة في أن أثيوبيا تريد أن تقطع من النيل الأزرق الذي يصل لمصر 25 مليار متر مكعب من مجمل الـ55 الذي تحدثنا عنهم طوال سنوات ملأ خزان سد النهضه، وهذا سيؤدي إلى عجز كبير في بحيرة ناصر، وقد سيؤثر ذلك على تروبينات توليد الكهرباء في السد العالي ، بخلاف بالطبع على كمية المياه الصالحة للشرب ومن ثم على الرقعة الزراعية، ويوجد حلان أمامنا الآن الأول هو نجاح المفاوضات، والثاني أخذ مياه من نهر الكونغو ولكن ذلك مكلف جدا ويحتاج إلى وقت كبير لتنفيذه لذا نحن كبرلمان عالمي للبيئة نحاول إيجاد حل لمصر من هذه المشكلة. أما عن البدائل التي من الممكن أن تعملها البلاد في حالة أنتقاص حصه مصر من المياه ، أنه لابد أن نفكر في زراعات لا تعتمد على المياه العذبة وإيجاد مصادر أخري للمياه مثل المياه الجوفية والتوسع في مشاريع لتحليه المياه البحر، وتحديث الري بالغمر للري بالتنقيط والرش، وزارعة الصحراء بنباتات الهلوفايتز والتي تعتمد على المياه الملحة وتزرع في أراضي غير خصبه هل ستكون هناك تغييرات سياسية في أمريكا بسبب المناخ؟ مشروع الإتفاقية الجديدة في ٢٠٢٠، ستغير العالم بأكمله إذا لم يتم الموافقة عليها، لذا نأمل أن تستجيب كل دول العالم لما فيه من مصلحه مستقبل الحياه علي الكوكب.
*هل هناك طرق لعلاج الاحتباس الحراري؟ العلماء اكتشفوا ١٠٠ طريقة لعلاج التلوث والاحتباس الحراري الذي سيأخذ"نصيب الأسد في مشروع أتفاقيه ٢٠٢٠، كما سيتم تحديد الغازات الكربونية لدى كل دولة و سيتم دفع رسوم في بنك الكربون لكل دولة تتعدى نسبتها من تلك الغازات وستصرف هذه الأموال على الدول النامية المتضررة من تلوث الدول العظمى من أجل تنميه مستدامه في بيئه أفضل لنا جميعا.
اترك تعليق