طالبت مجموعة من المنظمات النسوية والحقوقية بمراجعة جميع القوانين المنظمة للعملية الانتخابية التي تتضمن قانوني مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب وقانون تقسيم الدوائر بما يحقق للنساء مشاركة أكبر وتمثيل أكثر عدالة لهن في مجلس النواب القادم._x000D_
_x000D_
وطالبت المنظمات فى بيان لها ومنها نظرة للدراسات النسوية، مركز القاهرة للتنمية، مؤسسة المرأة الجديدة، مؤسسة قضايا المرأة المصرية، مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، مؤسسة مصر المتنورة، بهية يا مصر، أمانة المرأة بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعى طالبت اللجنة المعنية بتعديل قوانين الانتخابات بمراجعة النظام الانتخابي وتطبيق نظام القوائم النسبية على 50% على الأقل من المقاعد وهو النظام الذي طالبت به المنظمات والمجموعات النسوية وكذلك الأحزاب السياسية من قبل، على أن تكون تراتبية لضمان المناصفة النوعية فلا يمكن للمرشحين الأول والثاني في القائمة أن يكونا من نفس الجنس ولا يمكن للمرشحين الثالث والرابع في القائمة أن يكونا من نفس الجنس وهكذا حتى نهاية القائمة، وأن تتضمن هذه القوائم الفئات التي ميزها الدستور المصري مثل ذوي الإعاقة والمصريين في الخارج والعمال والفلاحين وغيرهم من الفئات._x000D_
_x000D_
وفيما يخص تقسيم الدوائر الفردية، يؤكد الموقعون على ضرورة تصغير حجم الدائرة الانتخابية في القانون بحيث يسهم في تقليل إشكاليات النظام الفردي الذي اعتمده قانون مجلس النواب الحالي بنسبة ما يقرب من 80% من المقاعد. ففي ظل تطبيق النظام الفردي واتساع دوائره سيصعب تواصل المرشحات والمرشحين مع الناخبين والناخبات، وستصبح عملية الدعاية الانتخابية لمحدودي الموارد غاية في الصعوبة والتعقيد ولن تكون هناك مشاركة عادلة في العملية الانتخابية. علاوة على ذلك، فإن اعتماد دوائر صغيرة الحجم سيسهم في تقليص سطوة القبلية والعنف الانتخابي والمال السياسي كما كان معهودًا في الانتخابات السابقة التي اعتمدت على النظام الفردي بصورة أساسية. ومع تحفّظ الموقعين على تطبيق نظام القوائم المطلقة، ففي حالة استمراره يجب الحفاظ على تمثيل النساء على القوائم كما هو الحال في القانون الحالي بحيث يظلّ نصفها على الأقل من المرشحات._x000D_
_x000D_
كما طالبوا بضرورة تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية فيما يتعلق بمحظورات الدعاية بحيث يتضمن ضوابط بتشديد العقوبات الخاصة بانتهاك حقوق المرشحات في الدعاية كونهن الأكثر عرضة للسب والقذف وحرمة حياتهن الشخصية سواء لفظيًا أو كتابيًا. كما يجب إضافة العنف الجنسي الممارس ضد النساء في المجال العام كإحدى محظورات الدعاية المنصوص عليها في نص المادة (32) من القانون، حيث نصت المادة على ثماني بنود تتضمن الأعمال المحظورة لغرض الدعاية، من بينها البند (3) الذي نص على حظر استخدام العنف أو التهديد باستخدامه وتجاهل العنف الممارس ضد النساء بأشكاله المختلفة وخاصة العنف الجنسي._x000D_
_x000D_
كما اكدوا فى بيانهم على ضرورة توفر مناخ سياسي ديمقراطي وداعم للعملية الانتخابية وهو ما لن يتحقق في ظلّ وجود نظام انتخابي لا يسمح بمشاركة الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة بصورة عادلة، وفي ظل قوانين مقيدة للحريات واستهداف واضح للنساء في المجال العام واستخدام العنف ضدهن.
اترك تعليق