ولدت ليلى محمد فوزي إبراهيم في 3 فبراير 1923 في تركيا لأب مصري وأم من أصل تركي، كان والدها يعمل تاجر أقمشة ويمتلك محالاً في القاهرة والإسكندرية وإسطنبول ودمشق وبيروت، وأمها كانت حفيدة «قيصر لي باشا» أحد قادة الجيش التركي إبان الحكم العثماني.
تزوجت «فوزي» 3 مرات، الأولى كانت من المطرب عزيز عثمان، والثانية من الفنان أنور وجدي، والثالثة من الإذاعي، جلال معوض، ولم تنجب من زيجاتها الـ3 أبناء.
بدأت حياتها الفنية بمأساة، فبعد أن خطت أولى خطواتها كهاوية للتمثيل في مدرسة قاسم وجدي لإعداد لوجوه الشابة، أعجب مدير المدرسة بها كثيرا وقرر إشراكها في فيلم سينمائي جديد، لكن زوج شقيقتها وقف له بالمرصاد، لأن شقيقة «فوزي» كانت متزوجة من أحد كبار رجال الأعمال الأثرياء المحافظين، الذي كان يعتبر العمل في السينما عيبا وعارا وفضيحة، وحينما حاول «قاسم» إقناع والد «ليلى» السماح لها بالتمثيل نشب صراع بين الرجلين.
حاول «قاسم» مدير مدرسة التمثيل اقناع والد «ليلى» بالمال كي يوافق على دخولها الفن، خاصة أن الإفلاس بدأ يضغط عليه، لكن زوج شقيقتها رجل الأعمال الثري كان يزايد من جانبه في الثمن كي يتمسك والدها بالرفض حتى تغلب رجل الأعمال.
لكن «قاسم» لم يسلم بالهزيمة، فقصد منزل زوج شقيقتها المتعنت كي يقنعه بالعدول عن موقفه، وهو ما اعتبره الأخير إهانة، كيف لريجيسير سينما أن يدخل إلى منزله، وأصيب الرجل بانفعال شديد وأوقع يمين الطلاق على زوجته، شقيقة «ليلى»، ثم لم يحتمل الصدمة التي خلفها له الطلاق، لأنه كان مسنًا، فسقط مصابًا بالشلل، ثم مات، لتشعر «ليلى» بالذنب تجاه شقيقتها وطليقها، حسب تصريحاتها.
بعد فترة استطاعت دخول المجل الفني بوساطة ابن صديق والدها، المخرج جمال مدكور، والذي رآها صدفة عندما كان يزور والده في المتجر المجاور لمتجر والدها، ورشحها للعب دور تلميذة في فيلم «مصنع الزوجات» عام 1941 مع المخرج نيازي مصطفى، بطولة أنور وجدي، وعبد الفتاح القصري، ومحمود ذو الفقار، ودولت أبيض، لكن تحت رقابة صارمة من والدها، وكانت وقتها في عمر 14 عاما، ولم يكتب اسمها على «أفيش» الفيلم أو المنشورات التي توزع عن الفيلم.
تقول «ليلى» عن اشتراكها في فيلم «مصنع الزوجات»: «كان لهذه التجربة تأثير عميق لأقصى درجة رغم عمري الصغير، فشعرت بحب شديد للعمل وأيقنت منذ هذا اليوم أن هذا هو طريقي ومجالي».
اترك تعليق