بقلم - شريف دياب
وهي العائم الكبير (الكوميدي ) والعائم الصغير (الشباب ) ، الا ان المسارح التي حظيت بإقبال جماهيري حقيقي طبقاً لإيرادات شباك التذاكر كان عرض المسرح القومي (المتفائل ) والذي استمر لشهور عديدة وسط زحف جماهيري جاد ، كذلك بات طبيعياً ان تحظي بعض عروض مسرح المواجهة والتجوال -وليس جميعهاعلي اية حال - بإقبال جماهيري نظراً لمجانية عروضها ، وأن كان الحكم علي جودة تلك العروض من عدمها تأخد حيزاً غير فني بالضرورة نتيجة تغيير معظم ممثليها وما يعانيه الموقف من تبديل أحيانا يبدو اضطراري بحكم السفر والتجوال ، ربما يلتمس له العذر انه يأخذ خطواته الاولي نحو والإنطلاق والهدف الايجابي منها علي اية حال هو خروج عروضها للقري والنجوع قبل ان تتلقف تلك المناطق أفكار تعصف بهم الي المجهول لينعكس ذلك علي حال المجتمع ككل ، في حين حصد عرض (الطوق والاسورة ) أنتاج مسرح الطليعة علي اكثر من جائزة هذا العام ، بعدما نال جائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان الهيئة العربية للمسرح ، حصل علي افضل عرض في مهرجان قرطاج ، رغم مفارقات العرض الغريبة ، إذ عرضت المسرحية منذ اكثر من عشرين عاماً ، وبرغم تلك الجوائز ، لم يكن للعرض نصيب من الإيرادات علي الاطلاق ، في حين غابت معظم العروض هذا العام عن اية نجاح جماهيري يذكر ، وقد أرجعه البعض لقلة الدعاية الكافية بالبيت الفني للمسرح ، في حين نسبه البعض الاخر لعدم الدقة في إختيار العروض المُقدمة للجماهير ، توقفت بعض المسارح عن الانتاج لقرابة النصف عام ، منها لعمل صيانة الزامية كمسرح الغد ، ومنها لإستقبال عروض الغير كمسرح السلام ، لكن اللافت للنظر هو غياب الصيانة الاساسية عن مسارح الدولة في مسارح تكلفت عشرات الملايين لتطويرها ، خاصة فيما يتعلق بسيستم الدفاع المدني ، وسوفيتا المسارح ، وهي صيانات هامة يعلم الجميع ان أهمالها تعرض المسارح للتوقف قبل ان تعرضه للخطورة ، خرج المسرح العائم بفرقتيه الي الإنتاج ، وظل مسرح الليسيه المؤجر للسنة الرابعة علي التوالي مجمداً ، ومعه ستوديو مسرح السلام بمشاكله يبحثان عن حلول في عامنا الجديد!! ٢٠٢٠ نأمل ان تكون أسعد حال ..
اترك تعليق