هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

توزيع طن لحوم بكنيسة العذراء بسخا بالتعاون مع الأورمان بمناسبة أعياد الميلاد.. بالصور
قال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفرالشيخ، اليوم الأحد، انه يتم توزيع طن لحوم بكنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية بحي سخا بمدينة كفرالشيخ، وعدد من الكنائس الاخرى، احتفالاً بمناسبة العام الميلادي الجديد وعيد الميلاد المجيد، بالتعاون مع جمعية الاورمان ومديرية التضامن الإجتماعى، وذلك بحضور القمص متياس موريس ميخائيل، راعى كنيسة سخا، والمحاسب السيد مسلم، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والعميد علاء نجم، رئيس جمعية الأورمان، والعميد عصام حندولة، مدير فرع جمعية الأورمان الجديد بكفرالشيخ، وعدد من القيادات التنفيذية.

أضاف محافظ كفرالشيخ، أن كنيسة العذراء مريم بسخا لها قيمة تاريخية عظيمة وكان لها نصيب من مسار رحلة العائلة المقدسة خلال زيارتها الى أرض الكنانة، لافتا أن كنيسة العذراء مريم بها العديد من الآثار القديمة وهى مقصد العديد من سياح الوطن العربي والعالم، لافتاً انه سيتم تطوير ورفع كفاءة منطقة كنيسة سخا ضمن المشروع القومى لإحياء مسار العائلة المقدسة.

ومن جانبه قال القمص متياس موريس ميخائيل، راعى كنيسة سخا، يعود تاريخ كنيسة العذراء مريم بسخا الى رحلة العائلة المقدسة السيدة مريم ويوسف النجار والطفل سيدنا عيسي عليه السلام، وجاءت العائلة المقدسة من فلسطين الى مصر عبر طريق العريش وواصلوا الى بابليون او مصر القديمة ثم تحركوا نحو الصعيد واختبأوا هناك فترة ثم عادوا للشمال مروراً بوادي النطرون واجتازوا الدلتا مرورا بسخا ثم واصلوا طريق العودة عبر سينا الى فلسطين، وتعتبر كنيسة العذراء مريم بسخا من أقدم الكنائس في مصر بالإضافة الى انها تحفة معمارية جميلة، وعند انتشار المسيحية تم بناء كنيسة العذراء مريم في سخا بمحافظة كفرالشيخ، وبنيت الكنيسة على موضع دير كان يسمى دير المغطس بسبب غمر الماء له، ويوجد بالكنيسة بقايا أحد الاعمدة الاثرية وهى عبارة عن تاج حجري مكتوب على ظهره كلمة الله واخفى الحجر لفترة طويلة خوفاً من تحطيمه بدفنه تحت الأرض وتم اكتشافه أثناء الحفر عام ١٩٨٤.

ويوجد بالكنيسة كأس مخصص للتناول وصنية مصنوعة من الفضة وشمعدان مصنوع من الفضة بالاضافة الى عدد من المقتنيات الاثرية النادرة التى يعود تاريخها الى القرن ١٩م.

بجانب وجود حجر به أثر قدم السيد المسيح عليه السلام من القرن الأول الميلادي بالكنيسة العذراء مريم، إلى جانب عدد من الأيقونات الأثرية القيمة، مضيفاً أن هناك أيقونة مرسومة على جلد غزال، تحكي بداية الخليقة منذ آدم عليه السلام وحتى السيد المسيح عليه السلام، إضافة إلى بعض الأيقونات الخاصة بالقديسين والرحلة المقدسة.

ومازالت شواهد الرحلة باقية من ماجور إعداد الخبز للسيدة العذراء والحجر الذى طبع عليه قدم السيد المسيح بالإضافة الى تاريخ الكنيسة البيزنطى من حجارة الطوب الاحمر الصغير والايقونات الـ 12 والتي رسمها الفنان انسطاس القدسي عام 1884م تقريباً بالإضافة الى وثيقة قديمة مختومة بختم محمد على باشا والى مصر وقتها بإعادة بناء الكنيسة التي تهدمت وقتها.

جدير بالذكر: ان حى سخا الموجود به كنيسة السيدة العذراء كانت تسمى في عصر الفراعنة (خاست) وفى العصر اليونانى او الرومانى (اكسويس) واحتلت سخا مركزاً متميزاً أيضاً بعد دخول المسيحية مصر نظراً لإقامة العائلة المقدسة بها أثناء هروبها الى أرض مصر وسميت (بى خا ايسوس) أي قدم يسوع نسبة الى الحجر الذى طبع عليه قدم السيد المسيح وهو طفل عمره سنتان كما جاء في سنكسار 24 بشنس وهو تذكار زيارة العائلة المقدسة الى مصر مع يوسف النجار والعذراء مريم وسالومى. 

وبنيت الكنيسة في نفس المنطقة التي أقامت فيها العائلة المقدسة وكان بجوار الكنيسة مغطس على النظام الروماني وانشئ بعد ذلك دير سمى دير المغطس وظل عامراً بالرهبان لنهاية القرن الثاني عشر. 

وعن الكنيسة يقول المؤرخ المصري المقريزي في القرن الخامس عشر ان دير المغطس كان يحج اليه المسيحين من سائر الانحاء في يوم 24 بشنس كما يحجون الى كنيسة القيامة في القدس وكانت العذراء تظهر دائماً في هذا اليوم لذلك سمى عيد ظهور العذراء مريم، وتم هدم هذا الدير في القرن الخامس عشر وتقلصت أهمية المكان وانتهت إيبارشية سخا كأسقفية.

وفى ميمر للقديس الأنبا زخاريس أسقف سخا في القرن الثامن عن مجئ السيد المسيح إلى أرض مصر، ان العائلة المقدسة ذهبت الى البرلس بقرية تسمى شجرة التين فلم تقبلها فمضت الى موضع آخر يسمى المطلع حيث وافاهم رجل باحتياجاتهم ثم مضوا الى مكان يدعى بلاد السباخ وهى مدينة سخا الحالية فعطشوا إذ لم يجدوا ماء فوضع السيد المسيح قدمه على حجر فانطبع أثر قدمه ونبع منه ماءً صافياً وأصبح المؤمنون بعد ذلك يضعون الزيت على الحجر في مكان أثر القدم ويتباركون منه ولظروف أخفى الحجر تحت الأرض، وفى القرن الثالث عشر أخفى الحجر في فناء الدير وظل مختفياً الى ان عثر عليه في القرن الماضي  بطريقة عجيبة ومعه تاج عمود حجري أثناء الحفر أمام البوابة الخارجية وأودع في مقصورة داخل الكنيسة وأصبحت بعد ذلك كنيسة سخا مركزاً لجذب الزوار والرحلات الراغبين في التبرك من هذا الأثر النفيس ويقام تذكار في 24 بشنس من كل عام يوافق أول يونيو علاوة على نهضة روحية طوال فترة صوم السيدة العذراء مريم من 7 حتى 22 أغسطس من كل عام يحضرها آباء أجلاء مع شعب مبارك من كل الأنحاء.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق