اعرب الاتحاد العام لنساء مصر عن انزعاجه الشديد من الترويج لفكرة تشبيه النساء بالرجال وارتدائهم الزى الخاص بالرجل لكي تتاح لهن الفرصة للخروج لسوق العمل مستندا على عدة وقائع منها التركيز على نموذج الحاجة صيصه العاملة المكافحة علي مدار أكثر من أربع عقود في مهن مختلفة حيث تم تقدميها بوصفها امرأة اختارت ان ترتدي زى الرجال لكي تخترق سوق العمل._x000D_
والواقعة الثانية هى ما نشرته احدى الصحف بعنوان " ميرفت تقود ربع نقل " وعايزة تبقي راجل " وفى متن الخبر أيضا ما يدعو الى تمجيد الذكوره ووضعها كشرط للعمل بل ان ميرفت بنت ال18 عام تريد تغيير نوعها لتصبح رجلا ._x000D_
_x000D_
وعليه اصدر الاتحاد العام لنساء مصر بيانا لايضاح رؤيته وموقفه فى ان تغيير الثقافة الذكورية والتي منها ربط فرص وسوق العمل بمسألة النوع الاجتماعي وتقديم نماذج للتدليل عليه هو موقف رجعي ومتخلف ولا يجب ان تتبناه اي مؤسسة،خاصة وان كانت تلك المؤسسة تدعي الدفاع عن حقوق النساء والإيمان بحق العمل للمرأة ،وقد سبق وان قدمت إحدى المؤسسات القومية الحاجة صيصه فى هذا الإطار، ان حق العمل الكريم والمناسب تكفله الدولة بحكم الدستور وتعمل على توفيره للجميع ولابد ان تكون هناك نظره مختلفة بخصوص حق النساء فى العمل خاصة وان النساء بحكم محدودية شبكات العلاقات الاجتماعية وصعوبة النفاذ الى المجال العام هم الأكثر حرمانا،وكذلك لابد ان يكون لهن نصيب عادل ومتناسب مع مجمل الظروف الاقتصادية والثقافية الحالية ، ان تكرار تلك النماذج هى دليل قاطع علي بؤس أوضاع النساء داخل سوق العمل وانصياعهن لتلك الظروف حتى عبر إنكار النوع بل وجنوح بعضهن الى التخلي عن جنسهن وهو نقوس خطر يدل على مدي الضغوط التى تحيط بالمرأة العاملة، حل مشكلات النساء في العمل يحتاج الى جهد فى اتجاهات عدة نخص بالذكر منها ثلاثة اتجاهات رئيسية الأول : وضع تصور تنموي يعمل على استيعاب النساء فى سوق العمل وتوفير مظلة حماية اجتماعية وتأمينية للعاملات بأجر،اما الثاني هو اقرار تشريعات تحافظ على حقوق النساء وتحميهم من اى انتهاك فى مجال العمل بسب النوع خاصة فى القطاع الغير منظم ،والثالث هو تغير المفاهيم الثقافية المشوهة التى تربط بين الذكورة والنوع والحق فى العمل ومحاسبة كافة المؤسسات التى ترسخ لتلك المفاهيم المغلوطة._x000D_
_x000D_
اترك تعليق