وأوضح "المفتي" أنه لكي يتحقق الأمن الفكري على الإنسان أن يكون متدين تدينا صحيحا وليس مغشوشا ووضع كافة الأفكار في موازين العلم. فالتدين الصحيح يكون في السلوك والنفع للآخرين وتعمير الكون والتعامل مع الناس بإحسان وأخلاق حتى يصبح الإنسان نموذجا في بيته وعمله ويكون في عطاء مستمر، محب للناس ولوطنه ولعملة يمشي مع فطرته ولا يخالفها.
وأضاف أن التدين المغشوش يجعل الإنسان متشدد وهذا في الأساس أمرا مذموما في الدين فلن يشاد الدين أحدا إلا غلبه وما خير النبي صل الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار ايسرهما مالم يكن اثما ، فالفكر يحارب بالفكر. لافتا أن كافة العلوم الشرعية والمدنية متكاملة لا فرق بين أحدهم لأنها جميعا تخدم الإنسان ، مؤكدا أن كل ما يحتاجه المجتمع والدولة من علوم فرض كفاية وواجبا شرعيا ولو سكتنا عن تعلمه نقع جميعا في الإثم .
جاء ذلك خلال الندوه التى أقيمت بمسرح جامعة بنى سويف و نظمتها كلية الآداب عن "ظاهرة الأمن الفكري ومناهضة الإرهاب"، بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية والدكتور بدر نبيه نائب رئيس الجامعة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جودة مبروك عميد كلية الآداب، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وعلماء الأزهر الشريف والأوقاف وسط حضور لافت من الطلاب
ورحب الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بنى سويف بفضيلة المفتي معربا عن سعادته البالغة لتلبيته دعوة الجامعة لإلقاء محاضرة، لاسيما وأن موضوع الندوة يعد ذو أهمية بالغة لتوعية طلاب الجامعة بخطورة الفكر المتطرف وأهمية تحقيق الأمن الفكري ، حتى يشعر المجتمع بأن منظومته الفكرية ونظامه الأخلاقي الذي يرتب العلاقات بين أفراده داخل المجتمع ليست في موضع تهديد من فكر متطرف.
اترك تعليق