وحذرت بدوي خلال تقديم برنامج «كلام رنوووش» المعروض على صفحتها الرسميةعلى اليوتيوب من خطورة تعنيف الأطفال أو المصادرة على أسئلتهم بقول عيب أو حرام، والأخطر من ذلك هو أن يستهزء الآباء بسؤال الطفل أو التقليل منه لأن هذا الأسلوب يدفع الطفل للبحث عن الإجابة بطرق أخرى قد لا تكون صحيحة، منوهة إلى أن هذه الطريقة تؤثر في تكوين شخصية الطفل حيث ينشأ ضعيفا ومهزوزا ويخشى أن يسأل.
وأكدت أن كثرة الجدل والسؤال والإلحاح فيه ينمي عقل الطفل ويجعله قادر علي التمييز بين المعلومات التي يتلقاها عندما يكبر سواء من محيطه أو السوشيال ميديا تجعله لديه القدرة على فرزها جيدًا مما يجعله غير قابل لتصديق أي شائعة أو التجاوب مع أي خرافة ويحميه كذلك من التبعية والاقتياد خلف أي فرد أو جماعة.
وانتقدت بدوي أساليب التدريس القائمة على عدم مناقشة المعلم أو عدم جداله وكذلك أساليب بعض الآباء في التربية التي تقوم على السمع والطاعة، لأن وقتها لا يجب أن يشكوا الآباء أو المجتمع من كون ابنهما الشاب قد أصبح تابعًا لأحد أو لجماعات محظورة أو منقاد خلف صديق سئ السمعة.
وعلى صعيد آخر، وجهت الإعلامية حديثها للمسؤولين في الحكومة مطالبة اياهم بضرورة الرد علي أسئلة المواطنين سريعًا ودون تردد درءًا للشائعات، مشيرة إلى أن أي مساحة تتركها الدولة دون أن ترد فيها علي أسئلة الناس يدخل آخرين فورًا لملأ هذا الفراغ وهنا تكمن الخطورة لأننا لا يمكن أن نتوقع كيف سيملئ هؤلاء هذا الفراغ وما نوع المعلومات التي سيتم بثها وإقناع الناس بها مما يشكل خطورة علي المواطن نفسه وعلي الوطن ككل.
اترك تعليق