فى بداية المؤتمر رحب الهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان بقادة الأديان في العالم مؤكدا أن أذربيجان بلد متعدد الثقافات والقوميات وله آثار دينية قديمة تعكس قدمنا أذربيجان تحتضن أقدم المساجد فى العالم الإسلامى وتوجد لدينا العديد من الكنائس المختلفة
اضاف الى اننا نبذل كل من فى وسعنا للحوار بين الأديان ونحن مخلصون للدين الإسلامي ونقوم بتبلغه بكل ما تملك والتعايش السلمى يخلق حالة من الأمن والاستقرار والتنمية والسلام فى العالم.
أشار الي ان أذربيجان اتخذت خطوات عملية من أجل نشر ثقافة التسامح والتضامن والحوار بين الأديان حيث تم إنشاء مركز باكو الدولى للتعاون بين الإسلام وقادة الأديان الذى يقوم بعقد المؤتمرات والندوات وإصدار الكتب وتقديم الدراسات للحفاظ على الأمن والسلام العالمى .
أكد شيخ الإسلام الله شكر باشازادة رئيس إدارة مسلمى القوقاز على ضرورة مكافحة الارهاب والقهر وإقامة العدالة والمساواة بين كل البشر وان أصل الايمان فى الأديان السماوية واحدة بالبشر.
وان رسالة الإسلام جامعة لكل البشرية فقد وقع الرسول الكريم محمد وثيقة المدينة لتنظيم الحياة والمعاملات بين كافة الأديان في مجتمع المدينة حذر من استخدام وسائل التواصل الاجتماعى التى تحرض ضد الشعوب المسالمة و تخلق خطابات الكراهية وهذا مانره فى دول العراق وفلسطين وسوريا وتصل إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.
اضاف ان العالم الغربى يتبنى الخطاب اللانسانى مم أدى إلى وجود الملايين من البشر لاجئين ومهجرين، وآخر هذه الجرائم ما قامت به أرمينيا من قتل وتدمير وطرد الملايين الأذربيجبيين وطمس الهوية الثقافية والآثار الإسلامية.
اشار شيخ الإسلام الله شكر باشازادة إلى أهمية الكلمة فى حياتنا التى هى عطاء الله الى الإنسان داعيا كافة الحاضرين من قادة الأديان إلى المساعدة فى خلق عالم موحد خالى من التمييز و الانشقاقات ونبذ خطاب الكراهية واتباع النور الالهى فجدناواحد هو آدم وخلق من طين.
وجه السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب ونقيب السادة الأشراف فى بداية كلمته الشكر إلى الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان لرعاية مثل هذه المؤتمرات ليست فى العاصمة باكو فقط بل على مستوى العالم لنشر ثقافة التسامح بين شعوب العالم والحفاظ على الأمن والسلام العالمى ونبذ الأفكار المتطرفة التى تعيث فى الأرض فسادا مؤكدا على ضرورة الخروج بتوصيات لتوحيد الجهود لنشر ثقافة السلام وتبنى النهج المعتدد ودحر الجماعات المتطرفة وتوعية النشئ من المخاطر والتحديات التى تواجه البشرية جمعاء.
نقل الشريف تحيات مصر قيادةً وبرلماناً وحكومةً وشعباً، وأهنئ الشعب الأذربيجاني بقيادتكم الحكيمة فما نشهده الأن على أرضكم من تقدم وازدهار لهو مثل يحتذي به.
اضاف وكيل مجلس النواب أن مصر وأذربيجان دولتان شقيقتان ولهما علاقات ضاربة في عمق التاريخ وتحملان رسالة سلام للعالم، وتحاربان التطرف والإرهاب معاً، وتنشطان تعميم الأخوة الإنسانية لجميع ابناء البشرية. مصدقاً لقول الله تعالي: يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا. ولقول رسولنا الكريم كلكم لادم.
قال ان مصر بلد الأزهر الشريف ومهد الحضارات ومأوي آل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم وصحابته الكرام تدعو بقيادتها الحكيمة إلي التعايش السلمي في جميع بلاد العالم لا فرق بين إنسان وإنسان حتى ولو اختلفت الأعرف والأديان. والأخوة الإنسانية تتمثل في قوله تعالي لرسولنا الكريم << وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين .
دعا الشريف العلماء الأجلاء من كافة دول العالم،إلى تبنى دعوة للسلام العالمي ونبذ الكراهية والبغضاء وترك الحروب والدمار ليعيش الإنسان في أمن وسلام.
فى ختام كلمته تتقدم الشريف باسمه والوفد المرافق ليه من العلماء والبرلمانيين لسماحة شيخ الإسلام الله شكر باشازاده الميدالية البرلمانية الذهبية لجهوده في نشر ثقافة التعايش السلمي بين أبناء البشر.
اترك تعليق