هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الدراسة في الخارج تؤهلك للعمل.. كيف؟!
"للسفر سبع فوائد" عبارة قالوها قديمًا؛ اليوم أصبح للسفر فوائد لا تحصى ولا تعد بدءًا من استعداد السفر وحتى العودة منة أو السفر مرة أخرى، لا سيما عند السفر للدراسة.

عند تقرير إذا ما كنت ستغادر بلدك لاستكمال الدراسة في الخارج من المهم أن تضع في حسبانك أن سعيك للدراسة في الخارج سيساعدك في بناء مسيرة مهنية احترافية، في مقابل حصولك على الدرجة العلمية ذاتها في بلدك، حتى وإن كانت دولتك متفوقة دراسيًا عن البلد الأخرى.

دعونا نستمع إلى خبراتك الآخرين. تقول أسباسيا شيسوبولو، الطالب اليونانية التي تركت بلدها للدراسة في بروكسل وستوكهولم، إن دراستها في الخارج قد حولتها إلى "لاعب تنافسي في السوق لأن الشركات في الوقت الحاضر تبحث عن مرشحين منفتحين على التحديات والخبرات الجديدة، وقادرين على التأقلم على العمل ضمن فريق يضم كثير من الثقافات المتنوعة والتكيف بسهولة مع مكان العمل الجديدة".

ونظرًا لأن الدراسة في الخارج لا هذا التأثير الإيجابي على عملك ومسيرتك المهنية، نوضح لكم في موضوع اليوم بعض الطرق التي يمكنك تطبيقها للاستفادة القصوى من تجربة دراستك في الخارج على لسان طلاب دوليين يحكون تجاربهم.
 
الدراسة في الخارج تجعل الإزعاج مريحًا لك!
الحياة المهنية الناجحة تعني النمو، والنمو يتطلب قضاء وقت خارج منطقة الراحة التي تضع فيها نفسك. حتى عندما تصل إلى وضعك المثالي في مسيرتك، فسرعان ما يزحزحك عنه التقدم المستمر في التقنيات والعولمة التي تحتاج إلى تعلم أدوات جديدة أو أساليب حديثة.

الدراسة في الخارج تؤهلك لهذا السباق المحموم، سباق سعيًا وراء التطوير المستمر وإلا تخلفت عن الركب، ولن تفاجئ به وقد حصنت نفسك بتجربة دراسية أكسبتك الكثير من الخبرة والتوقعات الواقعية. 

الأمر الآخر أن السفر يعرضك لصدمات مثل الابتعاد عن العائلة والأصدقاء والانغماس في ثقافة جديدة في موقع جغرافي جديد وبعيد وربما لغة جديدة. يعلمك السفر تقسيم النجاح إلى خطوات صغيرة وتحقيقها على مراحل والصبر على كل ذلك.

تقول آبي جوثري التي سافرت للدراسة في إسطنبول: "أخبرني أخي قبل أن أدرس في الخارج في إسطنبول إنه إذا أمكنني العيش هناك، فستكون لدي المهارات اللازمة للعيش في أي مكان آخر. لقد كاتن محقًا، استطعت العيش والعمل في سيول من قبل والآن في ستوكهولم. هذا ليس لأن لديّ مواهب داخلية ليست لدى الآخرين، لكني تعلمت مهارة اكتساب المهارات الجديدة"!

عندما تدرس في الخارج، ستتعلم التخلي عن الراحة التي يوفرها لك والداك أو عائلتك أو حتى الإحساس بالراحة لوجودك ضمن مجتمعك الذي يشبهك، ويمكنك الاستعانة به أو حتى إشعارك بالتضامن معك.

ستحررك هذه الفكرة من التصاقك بمنطقة الراحة والانطلاق خارجها لتعلم أي أنظمة أو أدوات جديدة، دون الشعور باليأس أو الشفقة التي يشعر بها بعض المحترفين عندما يجدون أنفسهم مضطرين إلى تعلم أدوات جديدة بعض قضاء أعوام في مهنتهم.


 
التواصل بين الثقافات ضروري
لا يشعر الجميع بالراحة في العمل في بيئة دولية أو مع أشخاص لديهم معتقدات وأولويات مختلفة في الحياة. قبل أن تدرس في الخارج، قد تعتبر نفسك متفتح الذهن، لكن بعد السفر ستكتشف –غالبًا- أنك لست كذلك!

الدراسة في الخارج تضعك في بلد قد تجد نفسك فيه الشخص الوحيد في معتقداتك. لكن يمكنك مصادقة الآخرين، وستجد أن الآخرين متحمسين لمعرف المزيد عن ثقافتك ومعتقداتك التي تجعلك مختلفًا عنهم، وسيبذلون جهدهم، وأنت كذلك، في التغلب على تلك الاختلافات.

تلك العملية تحدث تلقائيًا مع التواصل اليومي وتثبيت الأواصر بينكم. لا شك أنك قد تجد استثناءات، لكنهم تظل شواذ عن القاعدة العامة. هنا يمكنك القول إنك متفتح الذهن.

وعند الانتهاء من دراستك، ستكون قد راكمت مزيدًا من الوعي والفهم حول التنوع الذي سيكون بمثابة رصيد هائل في حياتك المهنية، وكذلك حياتك بشكل عام.

سيفيدك ذلك في الالتحاق بالمؤسسات والمنظمات الدولية حث التعامل والاختلال في بيئة متعددة الثقافات أمر يومي.

حينها ستجد تفاعلك مع الآخرين أكثر انسجامًا، بل قد تظن أن ذلك طبيعي. لكن حين النظر إلى الآخرين من أقرانك ممن لن يسافروا، ستدرك كم المهارات الاجتماعية التي اكتسبتها.

أناستازيا تيموسيفا، طالبة من لاتفيا، درست في هولندا وترى أن هذا الجانب من الدراسة في الخارج هو الأكثر قيمة في حياتها المهنية. تقول تيموسيفا: "لقد تعلمت في هولندا أننا جميعًا نرى العالم من خلال وجهات نظر مختلفة. بدلاً من محاربة ذلك، تعلمت كيفية جمع وجهات نظر مختلفة لبناء شيء أكبر معًا. أنا أتبع ذلك في حياتي المهنية اليوم لمعالجة المشاكل الأكبر بأذكى الطرق".

حتى إذا كنت تدرس في الخارج في بلد وكنت لا تتحدث لغتها بطلاقة، فوجودك مع أهل البلد سيضمن لك استخدام تعبيرات مختلفة والاستماع إلى نطق الكلمات.

تلك التجربة ستثري معرفتك باللغة، ولا شك أن المهارات اللغوية من أهم المهارات التي تميزك عن الآخرين، بل قد تكون كفة الترجيح في التفضيل بينك وبين الآخرين عند التقدم إلى الوظائف أو حتى المنح الدراسية.

ستعلمك الدراسة في الخارج أيضًا كيفية قراءة جمهورك، والتعرف على تعابير وجوههم. جدي بالذكر أن تعابير الوجه تختلف من ثقافة إلى أخرى.


 
الاعتماد على الذات
عندما تبتعد عن موطنك الأصلي، فإنك تترك الكثير من العوامل التي كانت تدعمك مثل الأهل والأصدقاء أو اللغة أو التأقلم مع الإجراءات الروتينية.

عند السفر ستضطر إلى حل المشكلات بنفسك، وتعلم اللغة وفك طلاسم الإجراءات الحكومية والاعتماد على الذات في كل ذلك وغيره.

من تلك المهارات التي ستعتمد فيها على نفسك معرفة كيفية تحديد ميزانيتك الشهرية في المدينة التي تعيش بها، أو تتفاوض مع مالك العقار الذي تؤجره، أو حتى انقطاع التيار الكهربائي وما يجب عليك فعله وبمن تتصل لتصحيح المشكلة.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق