وتم آنذاك ادخال منظومات حديثة من الصواريخ استعدادا لحرب التحرير، وكانت مهمة قوات الدفاع الجوي بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط علي جبهة قناة السويس بل يشمل أرض مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية واقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ استراتيجية.

في اليوم الأول للقتال في السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو الاسرائيلي القوات المصرية القائمة بالعبور حتي أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فوري توالي بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلتي 6 و 7 أكتوبر تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت في اسقاط أكثر من 25 طائرة بالاضافة الي اصابة أعداد أخري وأسر عدد من الطيارين وعلي ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الاسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم.
في صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية علي القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجن سوي الفشل ومزيد من الخسائر في الطائرات والطيارين وخلال الثلاثة أيام الأولي من الحرب فقد العدو الجوي الاسرائيلي أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذي كان يتباهي بهم.

كانت الملحمة الكبري لقوات الدفاع الجوي خلال حرب أكتوبر مما جعل موشي ديان يعلن في رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر في أحد الأحاديث التليفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 أن القوات الجوية الاسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها ثقيلة بدمائها
اترك تعليق