وقعت مصر وسويسرا إعلانا مشتركا تضمن استراتيجية التعاون الجديدة للجانب السويسرى فى مصر، للأعوام 2017-2020 بقيمة 86 مليون فرنك سويسرى.
،" نحو مليار و 500 مليون جنيه مصرى " ووقع الاتفاق عن الحكومة المصرية الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى وعن الحكومة السويسرية، مارى جابريل أنايشن فلايش، وزيرة الدولة السويسرية للشئون الاقتصادية، لتجديد التعاون بين مصر وسويسرا بهدف تحقيق مصر لأهداف التنمية المستدامة.
الدبلوماسية المصرية السويسرية لها تاريخ كبير، وتتميز العلاقات بين البلدين بالتفاهم والاتفاق حول معظم القضايا،يتسم نمط تصويت الاتحاد السويسرى فى الأمم المتحدة إلى حد كبير بالحياد ويتفق في عدد من القضايا مع نمط التصويت المصرى كما أن سياسة الحياد السويسرى تجاه القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية قد يعطى الفرصة لكسب التأييد السويسرى لبعض المواقف والقرارات ذات الصلة، وهو ما تحرص مصر دائماً على تحقيقه خلال المقابلات والاجتماعات الرسمية وغير الرسمية مع الجانب السويسرى، كما تسعى أيضاً إلى الاستفادة من الاهتمام السويسرى بمجالات العمل الخيرى التى تقدمها المنظمات غير الحكومية، تحظى الترشيحات المصرية، بصفة عامة، باهتمام وتأييد سويسرى.
بدأ تاريخ العلاقات التجارية بين مصر وسويسرا في العام 1908، بتوقيع أول اتفاق تجاري، تلاه عدة اتفاقات أخرى أبرزها في العام 1930، واتفاق الدفع والتجارة في العام 1950، واتفاق عن التجارة في المنتجات الزراعية في العام 2007.
فالتعاون والتبادل التجاري بين مصر وأسبانيا، قديم قدم الزمان تخطي القرن من الزمن، حتي قبل الاربعون عاما من الشراكة التي يحتفي بمرورها هذه الأيام، ناهيك عن الزيارات الرسمية المتبادلة بين الجانبين، فمؤخرا قامت وزيرة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية ماري جابرييل أنايشن فلايش، بزيارة القاهرة، لإطلاق استراتيجية التعاون السويسري في مصر لـ
2017-2020، بقيمة تصل إلى 87 مليون دولار. إستغرقت الزيارة يومان، اطلقت فيهما ماري الوزيرة السويسرية إشارة البدء لمشروعين تنمويين لأمانة الدولة السويسرية للشئون الاقتصادية، المشروع الأول هو انشأ المركز القومي لخدمات نقل الدم في القاهرة من خلال المشروع المصري السويسري، والثاني هو جامعة بدر التي حصلت على 10 ملايين دولارا كتمويل من صندوق الاستثمار السويسري للأسواق الناشئة.
الزيارات بين البلدين
و اعلن جارنييه انه بمناسبة الأحتفال بمرور 40 عامًا على التعاون السويسرى-المصرى التنموي، سوف يقوم أيضا السفير ريمون فورير، رئيس قسم التعاون الاقتصادي والتنمية في سويسرا ومندوب الحكومة السويسرية للاتفاقيات التجارية، بزيارة القاهرة في الفترة من 7 إلى 11 أكتوبر للقاء المسئولين والشركاء المصريين، وزيارة المشاريع ومناقشة التعاون الإنمائي، و بعد كذلك سوف د. سحر نصر وزير التعاون الدولي بزيارة سويسرا.
من الجانب المصري، من المنتظر يتم احداها بزيارة د. سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي ألي سويسرا قريبا.
بما ان الشراكة جزء لا يتجزأ من التعاون السويسرى.
فقد قامت سويسرا بإبرام شراكة مع مصر منذ 40 عامًا، ركزت خلالها على البنية التحتية، خاصة في مشروع للسكك الحديد، وتوسعت سويسرا في مجالات التعاون التنموى مع مصر، وتقدم الآن خدمات اجتماعية وفرص عمل وتعاون اقتصادى من بين مجالات أخرى.
وأوضح جارنيبه أنه يوجد ٣ محاور تم العمل عليهم الفترة السابقة منها المياه وتدوير النفايات والبنية التحتية والتعمير، و تنمية المهارات، والبيئة والطاقة النظيفة، والتطوير في مجال الزراعة. و أن المشروعات التنموية السويسرية في مصر لها تأثير كبير ، فقد استفاد منها نحو ١٠٠ ألف شخص في أسوان. إو ن بلاده مستعدة للمساعدة في ملف سد النهضة وأزمة المياه بين القاهرة وإثيوبيا حال طلب الجهات المصرية.
وأضاف جارنييه أن بلاده قدمت خدمات لملايين المرضى ودعم لمؤسسات، فضلا عن التعاون الثقافى الكبير مع مصر ومنها مشروع النيل الذى يجمع شباب من دول حوض النيل لمناقشة قضايا مختلفة فيما بينهم.
وهناك تنوع فى مجالات العمليات الديمقراطية وحقوق الإنسان، والنمو الاقتصاد الشامل والمستدام مع خلق فرص عمل، والهجرة والحماية، وتدعم سويسرا أجندة الإصلاح الشامل لمصر على النحو المبين فى في مصر.
و لاشك ان تأثير المشروعات التنموية والخدمية لسويسرا في مصر آتت ثمارها، وهو ما أكده السفير أن التأثير ملموس جدا مثل استفادة 100 ألف شخص من توفير مياه صالحة للشرب، ومساعدة المواطنين في نقل الدم واستفاد من هذا المشروع نصف مليون مواطن، وأيضا أشعة، وتنمية المهارات التي ساعدت في خلق فرص عمل، مشيرا، إلى أن السفارة تعمل الآن أيضا على ملف تعداد السكان. و أن بلاده ترحب بالتعاون التجارى مع مصر، معلنا، عن زيارة وزير الاقتصاد السويسرى لمصر في فبراير المقبل، وأيضا زيارة وزيرة التعاون الدولى والاستثمار، الدكتورة سحر نصر، لسويسرا الشهر المقبل.
بعد ذلك أعطي جارنيبه الكلمة إلي وائل عمر مدير مهرجان "شنيت" للأفلام القصيرة، و مجدي عشم، مدير البرامج السابق بجمعية الجزويت والفرير، و رامي الناظر المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، د. اليكسندر بوديروزا،ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، وأختتم كلمات الضيوف بكلمة ريتشارد ديكتوس، المنسق المقيم للأمم المتحدة.
و أشاد المدير العام للهلال الأحمر، المصرى رامى الناظر، بسويسرا في عدة مجالات مثل الطاقة، والبنية التحتية، ومساعدتها للمهاجرين واللاجئين، وتقديم خدمات صحية للمهاجرين الأفارقة، وأعرب المنسق المقيم للأمم المتحد ة ريتشارد ديكتوس، عن سعادته للمشاركة في الاحتفال بمرور 40 عامًا على التعاون السويسرى- المصرى التنموى.
و أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، ريتشارد ديكتوس، أن الأمم المتحدة تتعاون مع سفارة سويسرا لدعم مصر في عدة مجالات مختلفة كالتنمية الاقتصادية والهجرة والمشروعات التنموية، ولاسيما في محافظات الصعيد لخلق فرص عمل.
وقال ديكتوس، في كلمته اليوم خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته سفارة سويسرا بالقاهرة، إن الأمم المتحدة تدعم مصر كذلك في مجالات التخطيط العمراني ومساعدة اللاجئين والمهاجرين من خلال تقديم مساعدات مالية لمساعدتهم على إقامة مشروعات في مصر.
وقال: إن سويسرا والأمم المتحدة لديهما شراكة كبيرة في مصر، وسويسرا في مصر مع الأمم المتحدة، يتعاونان في مجالات اقتصادية، ومجال الهجرة، ومشروعات في الصعيد، ومشروعات في التخطيط العمرانى، ومساعدة اللاجئين في مصر، ومساعدة المهاجرين المصريين العائدين من الخارج.
وفي النهاية قام السفير السويسرى فى القاهرة بتوجيه الشكر إلى شركاء سويسرا فى العمل بمجالات التنمية بمصر، من منظمات المجتمع والمؤسسات من خارج السفارة، وكذلك فريق العمل المعاون له من داخل ااسفاره- وذكر كلا منهم بأسمة، الكاتبة الصحفية شيماء فايد، علي دورها الإعلامي وترجمة المؤتمر، والسيدة كورنيه بجانيه مدير ملف التعاون، والسيد أدريان هاري، مسئول ملف المهام والعمليات.
بعد المؤتمر الصحفي توجه الحضور إلي معرض للملصقات، والصور للمشاريع السويسرية، الصور بالأبيض والأسود تظهر صورًا من المشاريع السويسرية التنموية المتنوعة بجميع أنحاء مصر.
تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
اترك تعليق