كتب – مصطفى الشــهاوى:
سم نحل العسل bee venom وهو عبارة عن سائل شفاف عديم اللون ، عطري الرائحة ، مر الطعم وزنه النوعي 1.13 ، وهو مركب معقد من البروتينات والأنزيمات والأحماض الأمينية والزيوت الطيارة التي تسبب الألم عند اللسع ويتلف سم النحل بالتسخين ولكنه لا يتأثر بالتبريد ومن الأحماض التي يحتوي عليها سم النحل حمض الخليك والهستامين والكبريت والكولين وفوسفات المغنيسيوم وآثار من النحاس والكالسيوم.
يبدأ تخزين السم في شغالات نحل العسل"شغالات النحل" قبل خروجها من العذراء مباشرة , بعد خروج شغالة نحل العسل من الخلية السداسية في بداية حياتها يكون كيس السم محتوياً على كمية قليلة منه , ثم تتزايد الكمية حتى يصل أقصى معدل له ( 3ر.مللي لتر) بين اليوم العاشر والسادس عشر من العمر . ثم يتوقف إفراز السم كلية حين يبلغ عمرها 20 يوما ولذلك تصبح الشغالات السارحة في الحقول عاجزة عن ملء كيس السم بعد تفريغه (Frazier1968) يلاحظ أن كمية السم تكون كثيرة في الربيع والصيف وتقل في الخريف والشتاء وتزيد كمية السم إذا زادت نسبة المواد البروتينية عن الكربوهيدراتية في غذاء النحل أي يلزم لإفرازه تغذية الطوائف بحبوب اللقاح كمصدر للبروتين .
وتقدر كمية ما تنتجه العاملة من السم خلال فترة حياتها حوالي ٫85 مللي غراماً.
فوائد سم النحل
مضاد للالتهابات
يحتوي على سم النحل على مكونات كثيرة، وأكثر هذه المكونات: الميلتين وأبامين وأدولابين، وهذا بناءً على ما ذكره المركز السويدي الطبي، وتمتلك هذه المواد خصائص مضادة للالتهابات، بالإضافة إلى أنها تقلل من حدة الالتهابات في الجسم، كما أن ردة فعل الجسم المناعية للسم يمكن أن تكون ذات فائدة.[١]
معالجة التهاب المفاصل
استنتج الباحثون أن العلاج بسم النحل قد يثبط تطور التهاب المفاصل الروماتويدي عند الإنسان، وذلك كما ظهر في دراسات أجريت على الفئران ونُشرت في المجلة الأمريكية للطب الصيني في عام 2004م، إذ إن الفئران التي حُقنت بسم النحل كان حدوث التهاب المفاصل لديها أقل مقارنةً بالفئران الأخرى، ومن ناحية أخرى نشرت مطبعة جامعة أكسفورد دراسة في عام 2005م بحثت في تأثير الوخز بإبر سم النحل في علاج التهاب المفاصل، وقد ذكر الباحثون أن الوخز بإبر سم النحل قد يكون علاجاً لكل من التهاب المفاصل الروماتويدي والعمود الفقري، كما أن حقن سم النحل باستخدام الوخز بالإبر في نقاط الوخزبالإبر، يحمل تأثيراً إيجابياً على المفاصل المتورمة والمؤلمة.
مسكن للألم
يملك سم النحل العديد من الخواص الفعالة التي تخفف من الشعور بالألم، وذلك بناءً على أوجدته دراسة في عام 2005م في جامعة أكسفورد، إذ نصّ المركز الطبي السويدي على أنه يوجد في سم النحل مادة تُدعى أدولابين، تحمل خواص عديدة مسكنة للألك وذلك بحسب ما تبين من التجارب والقصص التي نُشرت على موقع AAS، التي قالت على أنه لسم النحل قدرة على التخلص من الألم أو تخفيفه، كما يقول بعض الأشخاص أن سم النحل قد يُساهم في علاج العديد من الأمراض مثل القوباء الجلدية والتصلب المتعدد والتهاب الأوتار والعدوى، كما قال بعض الأشخاص أن سم النحل ساعدهم في التخلص من الصدفية وحب الشباب والندبات التي تظهر على الجلد بسبب الإصابة بسرطان الجلد.[
الحد من شدة ردود الفعل التحسسية للسعات النحل
يُساعد إعطاء العديد من حقن سم النحل تحت الجلد في التخفيف من ردّات الفعل التحسسية تجاه لسعات النحل، وخصوصاً لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة من لسعات النحل، إذ أن هذا العلاج المناعي الذي يعتمد على إعطاء كمية قليلة من السم، يوفر حماية نسبتها 99% للحد من أثر التحسس للدغات النحل، وبمجرد إيقاف العلاج المناعي يكون خطر التفاعل مع سم النحل أصبح من 5% إلى 15% خلال خمس إلى عشرة سنوات قادمة، علماً أن سم النحل المنقى الذي يُحقن تحت الجلد يعتبر من المنتجات المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: Food and Drug Administration ).[ ]
ومن فوائد سم النحل الطبية:
يخفف الآلام الناتجة عن حمل الأوزان الثقيلة، بالإضافة لآلام الدورة الشهرية.
يعالج بعض الأمراض الجلدية، كالصدفية، والطفح الجلدي.
يعالج التهابات وآلام المفاصل، والحمى الروماتيزمية، بالإضافية لروماتيزم القلب.
يعالج بعض الأمراض، كالتهاب الجسم الهدبي في العين، والتهاب القزحية.
يقي من الإصابة بالأمراض السرطانية.
يعالج التهابات الأعصاب، كما يعالج العصب السابع في حالات الشلل، وعرق النسا.
يعالج تضخم الغدة الدرقية. يعالج تسمم الحمل. يعالج الشقيقة.
يساهم في علاج مرض الملاريا، ومرض الإيدز، والنقرس.
يعالج حالات الإجهاض المتكرر.
يعالج تخثر السائل المنوي لدى الرجال، كما يعالج الضعف الجنسي لدى الجنسين، ودوالي الخصيتين.
يعالج مشاكل الجهاز السمعي، وحالات التأخر عن الكلام.
يعالج كلّاً من السمنة المفرطة والنحافة المفرطة.
يعالج التهابات الكبد.
يعالج أمراض الجهاز التنفسي، كالربو والإنفلونزا، والتهابات اللوزتين.
يعالج الندب الناتجة عن الجروح أو الحروق. يعالج نتؤات الأصابع وتعقدها.
يعالج تضخم البروستات والتهابها. يعالج تضخم الثدي والتهابه.
في حال الرغبة بالحصول على كمية قليلة من سم النحل يجب اتباع إحدى الطرق الآتية:
اللسع المباشر: عن طريق تعريض المنطقة المصابة للنحل حتّى يتم لسعها، وقد يتم جذب النحل للمنطقة المرغوب بها عن طريق وضع القليل من العطر على المنطقة المقصودة.
استخدام إناء زجاجى مغطى بورق ترشيح من الداخل، كما يتم وضع قطعة من القطن المبلل بالكلورفورم، أو الايثير في الإناء، ثمّ إغلاقه بطريقة محكمة، مما يثير النحل، وبالتالي لسع ورق الترشيح، وتفريغ السم به، ثمّ يتم أخذ الورق وغسله بماء مقطر، ثمّ ترشيح الماء والسم، ثمّ تجفيفه على درجة حرارة منخفضة من أجل الحصول على بلورات السم.
ويتم استخدام سم النحل تحت اشراف متخصصين خاصة لمن لديهم حساسية من اللدغ بالنحل.
اترك تعليق