وأضاف أن التمثال للملك أمنحتب في الوضع سائرًا ويرتدي التاج الأبيض، تاج الوجه القبلي، وكان مفقود منه أجزاء من اليدين والكتف واستطاعت بعثة المجلس الأعلى للآثار من بين 50 ألف قطعة أثرية في المعبد العثور على هذه الأجزاء.
وتابع عربي أن المرممين المصريين سيبدأون في ترميم تمثال الملك أمنحتب ليعود لوضعه الذي كان عليه، حيث سيتم تركيب هذه الأجزاء.
والمعبد من عصر الدولة الوسطى، ومن المحتمل أنه كان يوجد في نفس المنطقة التي أقام فيها أمنحتب الثالث المعبد بقايا معبد قديم أو مقصورة مقدسة ترجع إلى عصر الدولة الوسطى وأغلب الظن انه كان في عصر الأسرة الثانية عشرة.
ويرجع الفضل في بناء المعبد في صورته الحالية على الضفة الشرقية للنيل على محور واحد من الشمال إلى الجنوب إلى الملك أمنحتب الثالث من ملوك الاسرة الثامنة عشرة.
والملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث، قاما بتشيد مبنى صغير مكون من ثلاث مقاصير خصصت لثالوث طيبة ومن المحتمل ان الملك رمسيس الثانى قد اعاد بناء هذه المقاصير وسجل اسمه عليها.
أضاف الملك رمسيس الثاني من ملوك الاسرة التاسعة عشرة صرحا كبيرا وخلفه فناء فسيحًا ذا اساطين بردية.
يمكننا أن نلاحظ أن المعماريين القدماء أنشأوا المعابد على الجانب الشرقي للنيل في اتجاه محور غربي شرقي، بينما شيدوها على الجانب الغربي في اتجاه محور شرقي غربي، ومع ذلك فإن معبد الأقصر (الكائن في البر الشرقي) شيد في اتجاه محور شمالي جنوبي، ربما لكي يكون على خط واحد مع مجموعة معبد الكرنك الذي يقع إلى الشمال منه، ومع طريق أبى الهول أو الكباش الذي كان يربط بين المعبدين.
وربما اضطر معماريو الملك رمسيس الثاني -في وقت لاحق- إلى تغيير محاور الأبنية التي أضيفت في عهده، وكذلك الواجهة والبهو لمعبد الملك أمنحتب الثالث، عندما أعادوا تشييد المقصورة الثلاثية الأقدم للملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث.
كان يتقدم صرح الملك رمسيس الثاني مسلتين من حجر الجرانيت الوردى تزين الغربية منهما الآن ميدان الكونكورد في باريس منذ عام 1836 وارتفاعها 22,84 مترا وتزن 220 طنًا.
أما المسلة الشرقية وهي القائمة الآن امام البرج الشمالي فيبلغ ارتفاعها 22,52 مترا وارتفاع قاعدتها 2,51 مترا ويبلغ وزنها 257 طنا وتتميز بمجموعة القردة البارزة (أربعة قرود) التي تهلل للشمس عند شروقها والمنحوتة على قاعدتها وقد سجل على هاتين المسلتين بالنقوش الهيروغليفية اسم الملك رمسيس الثاني والقابه، كما مثل على قمتها وهو يقدم القربان إلى الإله آمون. ولعل السبب من وجود المسلة امام صرح المعبد ربما لتعلن من بعيد عن مكان المعبد، وخاصة ان هذه المسلات ذات قمام مدببة وكانت مغطاة -أغلب الظن- بطبقة نحاسية مذهبة حتى تظل براقة ساطعة.
اترك تعليق