البداية كانت مع بلاغ تلقاه اللواء مجدى القاضى مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، بتغيب سيدة تدعى نجاح جابر محمد " 51 سنة " وطفل يدعى عمر جبريل محمد "10 سنوات " مقيمان بقرية الزوايدة بدائرة مركز نقادة، وذلك بعد خروجهما من المنزل في عصر اليوم الأول من شهر يونيو الماضى.
وبعد ثلاثة أشهر من تكثيف التحريات الأمنية، وجهود الأهالى في البحث عن المتغيبين تم العثور على جثتيهما داخل حفرة بـ "حوش" مجاور لمحل سكنهما ملك المدعو أحمد عدلى صابر عوض الله وشهرته " حماده "، وتوصلت تحريات المباحث التى أشرف عليها اللواء محمد ضبش مدير المباحث الجنائية وقادها الرائد شريف صلاح رئيس مباحث نقادة، إلي أن وراء ارتكاب الواقعة المتهمين أحمد عدلي صابر عوض الله – صاحب الحوش - والطواب عبدالباسط محمد الطواب وأحمد حسن محمد السيد وحماده حربي فريج عبدالباسط، حيث تبين قيامهم بقتل المجنى عليها الأولى وسرقة مصوغاتها الذهبية وكذا قتل الطفل المجني عليه حتى لا يفضح أمرهم بعدما تصادف مرافقته للمجنى عليها التى اعتادت على اصطحابه معها أينما ذهبت ليعوضهما حرمانها من الإنجاب.
وتمكن الرائد شريف صلاح رئيس مباحث مركز نقادة من ضبط المتهمان أحمد عدلي صابر عوض الله "مالك الحوش " والمتهم الطواب عبدالباسط محمد الطواب، وتم إحالتهما للنيابة العامة، وأمام كامل شمس الدين مدير نيابة نقادة أدلى المتهم الأولى أحمد عدلى صابر باعترافات تفصيلية للجريمة وأقر بارتكابه الواقعة وأضاف بأنه قبيل حدوث الواقعة بأيام قليلة تقابل مع باقى المتهمين بالحوش الخاص به واتفقوا فيما بينهم علي ارتكاب واقعة قتل المجني عليها نجاح جابر محمد حسن – جارة المتهم - والاستيلاء علي مصوغاتها الذهبية لمرورهم بضائقة مالية، وقال أن المجنى عليها كانت تمر يوميا إلي الحظيرة الخاصة بها والتي تقع بالقرب من حديقته، وفى يوم الواقعة التقى مع باقى المتهمين داخل الحوش الخاص به وحال مشاهدته لها وبرفقتها الطفل عمر جبريل قام باستيقافها وطلب منها الدخول معه إلي داخل الحظيرة بحجة مساعدة في تحريك ونقل "برميل"، وبعد استدراجهما إلى داخل الحظيرة قام قام كلا من الطواب عبدالباسط محمد وحمادة حربي فريج بالامساك بها بينما قام المتهم أحمد حسن محمد سيد بالإمساك بالطفل المجني عليه وتواجد هو خارج الحوش لمراقبة الطريق، وعقب مرور بعض الوقت قام بالدخول فوجد المجني عليها مقتولة وطلبوا منه إحضار حبل والخروج مرة أخرى لمراقبة الطريق ليعود بعد ذلك ويجد المجنى عليهما على الأرض وحول عنقهما حبلا ومشنوقين، ثم قاموا بخلع المصوغات الذهبية للمجنى عليها ثم قاموا بحمل الجثمانين وإدخالهما في حفرة معدة لذلك داخل الحوش.
واعترف المتهم الثانى "الطواب عبدالباسط محمد الطواب " بالاشتراك مع باقى المتهمين في ارتكاب الجريمة، وقال أنه تم الاتفاق فيما بينه وبين باقي المتهمين علي ارتكاب واقعة قتل المجني عليها وقام المدعو المتهم الأول أحمد عدلي صابر باستدراجها إلي داخل حظيرته وبعد دخولها قام بالامساك بالمجني عليها بمساعدة المتهم حمادة حربي فريج ثم قام بكتم أنفاسها فأغمي عليها وسقطت أرضا ثم طلب حبل فاحضره له المتهم أحمد عدلي صابر صاحب الحوش وقام بلفه حول عنقها وشنقها حتى فارقت الحياة، وعقب ذلك قام باخراج ( مطواه) وشق بطنها وإخرج احشائها ووضعها داخل كيس بلاستيكي أسود اللون ثم قاموا بحملها وإدخالها إلي الحفرة المعدة لدفنها وعقب ذلك استولى المتهم أحمد عدلي صابر علي مصوغاتها الذهبية وأعطاها للمتهم حماده حربي فريج، ثم قاموا جميعا بوضعها بداخل حفرة وتغطية جسدها بمونة جبس واسمنت وعقب ذلك وضعوا جثة الطفل بذات الحفرة ثم قام بمرافقة المتهم أحمد حسن سيد بالتوجه إلي احد المصارف العمومية للتخلص من أحشاء وملابس المجنى عليها ثم عادا فوجدا المتهمان أحمد عدلي صابر وحمادة حربي فريج قاما بردم الحفرة وتحصل كلا منهم علي مبلغ 25 ألف جنيه نظير اشتراكهم في الجريمة.
أمرت النيابة العامة برئاسة كامل شمس الدين مدير النيابة بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وكلفت مباحث المركز بسرعة ضبط المتهمان أحمد حسن محمد سيد وحمادة حربي فريج.
اترك تعليق