هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الزوجة وصديقها تخلصا من ابو العيال حرقا بالبنزين .. والمباحث كشفت الملعوب
عاد العامل البسيط فجأة بعد سنوات الشقا والغربة خارج البلاد لاسرته بكفر الشيخ يعانى المرض وبدلا من ان تقف زوجته بجانبه غدرت به وقامت بمساعدة صديقها بالتخلص منه حرقا بالبنزين أثناء نومه بغرفته حتى يخلو لهما الجو ظنا منهما ان احدا لن يكشف السر لكن القدر كان لهما بالمرصاد وتم افتضاح امرهما والقبض عليهما ليدفعا الثمن ويكون ضحية نزواتها اطفالها الصغار بعد موت الاب ودخولها السجن


اصبح عقبة امامهما بعد عودته من سنوات الغربة فخططا للجريمة

تظاهرت بعد الحادث بالصراخ والعويل .. وانهارت فى التحقيقات 
 

تحرر محضر بالواقعة واخطر اللواء محمود حسن مساعد وزير الداخلية مدير أمن كفر الشيخ وتولت النيابة التحقيق .

الحادث الاجرامى ارتكبته امراة مستهترة فى لحظة ضعف شيطانية عاشت لنفسها ولم تراعى غيبة زوجها الذى سافر للخارج ليوفر لها واطفاله كل احتياجاتهم ليعود فى النهاية طريح الفراش بعد ان تمكن منه المرض ويكون مصيره القتل حرقا على يديها مع جار السوء ليلاحق اسرتها العار والفضحية وتدمر صغارها بتصرفاتها الطائشة .


القصة المثيرة نسردها للعظة والعبرة وقد دارت احداثها المؤسفة منذ عدة سنوات باحدى قرى مركز بيلا عندما اتخذ العامل المغلوب على امره قراره بالسفر الى احدى الدول  العربية لتحسين معيشة اسرته امام كثرة طلبات زوجته واولاده الصغار وعدم قدرته على تلبية رغباتهم .. وهكذا ظل يبحث عن اى فرصة عمل يخرج بها من ضائقته المالية الى ان عثر على عقد عمل استدان من اجل توفير ثمنه وتوجه بعدها للعمل ليلا نهارا وكل همه اسعاد اسرته وان يرى الفرحة فى وجوههم .


مرت السنوات وهو يرسل  لام اطفاله ما تريده من اموال دون تردد وهو يعانى حياة الوحدة والغربة .. فى نفس الوقت الذى ارتبطت فيه الزوجة بصداقة مع جارها سائق الجرار اثناء خروجها لقضاء مصالحها ليتطور الامر بينهما بمرور الايام دون ان يشعر احد بشئ مستغلا ظروفها وعدم وجود الزوج الضحية الذى بدأ يشعر بالتعب والاجهاد فتحامل على نفسه كثيرا الى ان سيطر عليه المرض واكتشف ضرورة اجراء عملية جراحية بالقلب حتى يسترد عافيته فاتخذ قراره اخيرا بالعودة الى ارض الوطن ليكون وسط العائلة وينال رعايتهم ويشعر بالدفء الاسرى كما توهم .


شاء القدر ان يعود الزوج فجأة يجلس مهموما فى بيته حزنا على حاله الذى وصل اليه وفى قلق على مصير زوجته واطفاله الصغار ينتظر بين لحظة واخرى عملية جراحة القلب دون ان يدرى بما يحدث حوله وفى غيبته الى ان بدأ يلاحظ تبدل حال زوجته واهمالها له بعد ان ضاقت من جلوسه المستمر فى البيت وكأنها شخصا اخر غير الذى يعرفه تثور عليه لاتفه الاسباب ولم يكن امامه سوى السكوت امام الامر الواقع .


لم يقف جبروت الزوجة عند هذا الحد بل قررت مع الصديق ضرورة التخلص من الزوج بعد ان اصبح كابوسا مزعجا فى حياتهما وعدم قدرتهما على التواصل فى وجوده وفكرا فى طريقة لانهاء حياته ليعيشا بحرية ودون اى شك واستقر تفكيرهما الشيطانى على اشعال النار بغرفته بالبنزين اثناء نومه وكأن الحادث " قضاء وقدر "

وقت الحادث احضرت الزوجة "جركن بنزين " وانتظرت نومه واسرعت بالاتصال بالجار لاتمام المهمة من التليفون الخاص بالمكالمات السرية بينهما مستغله عدم وجود اولادها وعقب حضور القيا بالبنزين داخل الغرفة واشعلا النيران لتحاصر الزوج الضحية الذى لم يستجب احد لاستغاثته وتقضى على حياته بعد اصابته باختناق وحروق متفرقة بالجسد .

فى نفس الوقت الذى تظاهرت الزوجة المتهمة بالصراخ والعويل امام الجيران وهى تردد بمكر ودهاء " الحقونى جوزى وابو عيالى اتحرق " حتى تكون بعيدة عن الشبهات .


فور ابلاغ رجال المباحث بمركز بيلا انتقلت قوة من الضباط وكشفت معاينة المعمل الجنائى وجود شبهة جنائية والعثور على اثار بنزين كانت وراء الحريق العمد الذى قضى على حياة العامل وهو ما اكدته التحريات المبدئية .

باخطار اللواء سليم مساعد اول وزير الداخلية لقطاع الامن العام امر بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث من خلال فحص علاقات المجنى عليه وما اذا كان بينه وبين احد خلافات تؤدى لارتكاب الحادث من عدمه .

 فى نفس الوقت الذى تم فيه فحص الزوجة وحامت الشبهات عن وجود شكوك فى ارتكابها الجريمة، وتأكد لفريق البحث الجنائى الذى شارك فيه مفشتى قطاع الامن العام وضباط المباحث بالمحافظة بقيادة اللواء محمود ابو عمره مدير المباحث الجنائية بوزارة الداخلية بان الزوجة هى مرتكبة الحادث والتى حاولت خداع الجميع وتصرفاتها بعد الجريمة وادعاء الحزن وتم ضبطها وصديقها الذى شاركها الجريمة وبه بعض الحروق التى اصابته اثناء الحريق والهاتف المحمول الشاهد على المحادثات السرية بينهما.


اعترفت المتهمة امام اللواء هيثم عطا مدير ادارة البحث الجنائى بكفر الشيخ بتفاصيل الجريمة وكيفية التخطيط لها مع جارها صديق السوء الذى تلاعب بها وحرضها فى لحظة ضعف على التخلص من " ابو العيال " وتوهما ان احدا لن يكشف سرهما لكن عدالة السماء شاءت ان يفتضح امرهما ويتم القبض عليهما ليدفعا الثمن ..وانهمرت الزوجة فى النهاية فى حالة بكاء شديد حزنا على مصيرها المجهول وتشريد اطفالها  .


تم احالتهما الى النيابة التى امرت بحبسهما على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهما فى الميعاد لحين احالتهما الى محكمة الجنايات بتهمة الحريق والقتل العمد مع سبق الاصرار .. ولا يزال التحقيق مستمرا .





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق