وقال الدكتور عادل الحديثى الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، إن التحكيم الهندسى يشكل وسيلة أساسية لحسم المنازعات ذات الطابع الهندسى والتجارى، ولذلك فإن معظم العقود النموذجية الشائعة الإستعمال تتضمن شرطاً تحكيمياً لحل وحسم المنازعات، موضحًا أن هناك اتجاه فى الأونة الأخيرة إلى إلزام أطراف العقد قبل إحالة النزاع للتحكيم باللجوء إلى الوسائل البديلة لحسم المنازعات.
وأشار الحديثى، إلى أنه مع تنامى حجم الأعمال الهندسية فى العقود الماضية وبروز أنماط جديدة من الخلافات والمنازعات يحتاج أطراف العقد " المالك، المهندس، المقاول، العاملين فى إدارة العقود والمسؤولين عن حل منازعات العقود " إلى التوعية التحكيمية وصقل الخبرات العملية.
وشدد على أنه يأتي عقد هذه الدورة لتعريف المشاركين بأحكام وقواعد التحكيم نتيجة تنوع العقود الهندسية من حيث طريقة إعدادها وصياغتها ومكان تنفيذها، الأمر الذى له الأثر البالغ فى ظهور المشاكل بسبب العلاقات المتشابكة بين أطراف العقد مما أظهر الحاجة إلى تنامى عملية التحكيم فى العقود الهندسية، وهو ما جعل التحكيم أمراً حتمياً فى المنازعات الهندسية وخاصة مع ازدياد أعداد المشاريع العالمية وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط والوطن العربى ولذلك سعى اتحاد المهندسين العرب إلى عقد هذه الدورة لنشر العلم والمعرفة وتبادل الخبرات المتخصصة فى التحكيم الهندسى بين المهندسين العرب.
اترك تعليق