اكد سامح شكري وزير الخارجية على اهمية العلاقات المصرية الفنلندية التى وصفها بانها "ممتدة".. معلنا انه تم الاتفاق على تفعيل مجلس الاعمال المصرى الفنلندى المشترك.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الوزير اليوم مع نظيره الفنلندى بيكا هافيستو الذى يقوم حاليا بزيارة الى القاهرة.
وقال شكرى انه عقد جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره الفنلندى حيث تم تناول العلاقات الثنائية بين القاهرة وهلسنكى وسبل تعزيزها فى شتى المجالات.. مشيرا الى ان هذا العام سيشهد انعقاد المشاورات السياسية بين البلدين.
واوضح ان هناك نقاط تفاهم عديدة بين البلدين لاستكشاف المزيد من مجالات التعاون وخاصة فيما يخص العلاقات الاقتصادية لاسيما وان مصر من المستوردين للاخشاب الفنلندية وهى اكبر مستورد لها فى الشرق الاوسط والثانى على مستوى العالم.
ووصف شكرى التعاون مع فنلندا بانه "هام" ويجب ان يتم استكشاف المزيد من المجالات لنفاذ المنتجات المصرية.. مضيفا انه تم ايضا بحث تفعيل مجلس الاعمال المصرى الفلندى وكذلك السياحة الفنلندية الى مصر.
وقال وزير الخارجية ان المناقشات تناولت ايضا القضايا المشتركة و التحالف ضد داعش والارهاب وضرورة تكاتف المجتمع الجولى فى هذه القضية بشكل شامل للقضاء هذه الظاهرة وما تقوم به مصر فى مجال تطوير الخطاب الدينى وحماية الشباب من الافكار التى تروح للتطرف.
واوضح انه تم ايضا التطرق الى الاوضاع فى ليبيا والتطورات الراهنة فى السودان والتوافق القائم بخصوص المرحلة الانتقالية والمشاروات الحارية بين مصر والسودان واثيوبيا بخصوص المياه خاصة وان فنلندا تتراس حاليا الاتحاد الاوروبى الذى يستمر فى ايلاء الاهمية لهذه القضية نظرا لما توليه مصر من اهمية لحقوقها المائية... لافتا الى ان المباحثات مع نظيره الفنلندى ستتواصل فى وقت لاخق اليوم لتناول القضية الفلسطينية والتوتر الراهن فى منطقة الخليج وكذا الازمة السورية.
ومن جانبه اعرب وزير الخارجية الفنلندى عن سعادته لزيارة مصر حاليا.. مشيرا الى انه بحث العلاقات الثنائية والعديد من القضايا الاقليمية محل الاهتمام المشترك.
وقال انه يقوم حاليا بزيارة الى مصر فى اطار جولة تشمل العديد من الدول من بينها المملكة العربية السعودية وذلك بصفة بلاده الرئيس الحالى للاتحاد الاوروبى
واوضح ان الاتحاد الاوروبى يبذل قصارى جهده لتقريب وجهات النظر بين القاهرة والخرطوم كما يدعم أية جهود للوساطة بين إثيوبيا ومصر حول قضايا المياه .. لافتا الى انه بحث مع شكرى القضايا التى تهم البلدين ومن بينها محاربة التشدد لاسيما وان هناك عدد من الفنلنديين الذين انضموا لهذه الظاهرة.
واكد وزير الخارجية الفنلندى ان بلاده تعمل على مواجهة التشدد ومحاربة هذه الظاهرة وردا على سؤال حول الوضع فى السودان وعما اذا كان يحمل رؤية اوروبية لحلحلة الامور .. قال الوزير الفنلندى ان جولته الحالية بدأت بزيارة القاهرة وتشمل الامارات العربية المتحدة وكذلك المملكة العربية السعودية للاستماع الى وجهات النظر فيما يخص الاوضاع الحالية فى السودان.
وردا علي سؤال ل" الجمهورية " حول طبيعة المساعدات الذي يسعي الاتحاد الاوروبي لتقديمها للسودان خلال المرحلة الانتقالية قال وزير الخارجية الفنلندي انه من المهم الحفاظ على استقرار السودان خلال المرحلة الانتقالية.. مؤكدا استعداد الاتحاد الأوروبي للعب دور في هذا الشأن، واستعداد الاتحاد ودوله الأعضاء للعب دور لاحق في تهيئة المناخ الاقتصادي لتحقيق نهضة اقتصادية في السودان.
واضاف أن السودان يمكنه أن يكون بلد غني ويجب تشجيع السودانيين للاستثمار وبالتالى تشجيع المستثمرين الأجانب.
وفيما يخص الاصلاحات الاقتصادية الجارية فى مصر.. شدد الوزير الفنلندى على دعم الاتحاد الاوروبى لعملية الاصلاح فى مصر.
وردا علي سؤال ل" الجمهورية" حول انه في اطار رئاسة مصر للاتحاد الافريقي فما ابرز الجهود المصرية من اجل مساعدة الاشقاء في السودان خلال المرحلة الانتقالية قال شكرى انه اكد خلال المشاورات مع نظيره الفنلندى على اهمية تضافر كافة الجهود من جانب الجميع الدول واول الاقليمية الجوار والاتحاد الاوروبى بما لديه من قدرات على مساعدة الشعب السودانى على الوصول الى تفاهم وتواصل فى المرحلة الانتقالية وفقا لارادة الشعب السودانى الذى له من القدرة والامكانات لان يضطلع بهذه المهمة بشكل يحقق الاستقرار ومصالح السودانيين والحفاظ على الدولة ومؤسساتها للحفاظ على الاستقرار وتوفير الخدمات للشعب وبما يضمن الانتقال السلس للمراحل القادمة ويوصل السودان الى بر الامان.
واشار شكرى الى الجهود التى تبذلها مصر فى هذا الصدد وتدعم خيارات الشعب السوداني دائما لما للعلاقات بين البلدين من خصوصية تاريخية... لافتا الى مصر وفى اطار رئاستها للاتحاد الافريقى وما تتمتع به من علاقات مع السودان تدعم الجهود المبذولة للتوصل الى توافق والرئيس عبد الفتاح السيسى عقد القمة التشاورية بين دول الجوار بالقاهرة فى وقت مبكر من التطورات التى تشهدها السودان لتقييم تطورات الاوضاع وتم خلالها وضع البيان الذى حدد الاطار والعناصر التى يجب ان تحكم الحوار من خلال الحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم تدخل الاطراف الخارجية فى هذه المرحلة الدقيقة للتطورات فى السودان، وكان هناك ايضا الاحتماع الوزارى اللاحق الذى عقد باديس ابابا لدول الجوار ايضا للتقييم وسنستمر فى التشاور مع الاشقاء فى اطار ترويكا وباقى اعضاء الاتحاد الافريقى ومحلس السلم والامن الافريقى.
وقال الوزير شكرى ان مفوضية الاتحاد الافريقى تلعب ايضا دورا هاما فى تقريب وجهات النظر فى السودان.
اترك تعليق