قال بيرس بول كريسمان، عالم الآثار المتخصص في الغوص تحت الماء بحثا عن الآثار، لبي بي سي إنه بذل مجهودا هائلا من أجل الوصول إلى مقبرة فرعونية تقع أسفل أحد الأهرامات في السودان.
ويعد كريسمان وفريقه أول فريق آثار يدخل تلك المقبرة خلال المئة عام الأخيرة، بعد أن ازداد الأمر صعوبة في الوصول إليها خلال تلك الفترة، بسبب ارتفاع منسوب المياه.
وقال كريسمان أن هذا هو البحث الأثري الأول من نوعه الذي أجري تحت الماء في منطقة نوري الأثرية، وهي منطقة المقابر الملكية القديمة في السودان.
وقال كريسمان : "تلك القرابين المصنعة من الذهب كانت لا تزال موجودة (في المقبرة). هذه التماثيل الصغيرة المصنوعة من الزجاج غُلفت بالذهب، وبينما دمرت المياه الزجاج من القاعدة، ظل الغلاف الذهبي المقشور في مكانه".
ويعتقد كريسمان أن هذه القرابين كانت تقدم للفرعون ناستاسين الذي حكم مملكة كوش لفترة قصيرة، وذلك من عام 335 إلى عام 315 قبل الميلاد.
وتقول كريستين رومي، عالمة الآثار المتخصصة في البحث الأثري تحت الماء، إنه كان من الممكن أن يُسرق هذا الغلاف الذهبي لولا ارتفاع منسوب المياه، الذي جعل الوصول إلى المقبرة صعبا على اللصوص.
وقال كرسيمان إنه وفريقه "حفروا قدر ما استطاعوا"، ليصلوا إلى سُلَم عدد درجاته 65، أوصلهم إلى مدخل المقبرة، وأضاف: "عند الدرج رقم 40 تحت الأرض، ارتطمنا بسطح الماء، وعرفنا أنه لا يمكننا مواصلة البحث إلا بالغوص تحت الماء".
اترك تعليق