قال بيرس بول كريسمان، عالم الآثار المتخصص في الغوص تحت الماء بحثا عن الآثار، إنه بذل مجهودا هائلا من أجل الوصول إلى مقبرة فرعونية تقع أسفل أحد الأهرامات في السودان.
وحسب بي بي سي يعد كريسمان وفريقه أول فريق آثار يدخل تلك المقبرة خلال المئة عام الأخيرة، بعد أن ازداد الأمر صعوبة في الوصول إليها خلال تلك الفترة، بسبب ارتفاع منسوب المياه.
قال كريسمان أن هذا هو البحث الأثري الأول من نوعه الذي أجري تحت الماء في منطقة نوري الأثرية، وهي منطقة المقابر الملكية القديمة في السودان
وقال كريسمان تلك القرابين المصنعة من الذهب كانت لا تزال موجودة (في المقبرة). هذه التماثيل الصغيرة المصنوعة من الزجاج غُلفت بالذهب، وبينما دمرت المياه الزجاج من القاعدة، ظل الغلاف الذهبي المقشور في مكانه.
وتقول كريستين رومي، عالمة الآثار المتخصصة في البحث الأثري تحت الماء، إنه كان من الممكن أن يُسرق هذا الغلاف الذهبي لولا ارتفاع منسوب المياه، الذي جعل الوصول إلى المقبرة صعبا على اللصوص".
كريسمان استخدام ملابس الغوص التقليدية "كانت ستصبح مرهقة جدا"، ومن ثم فقد استخدموا خرطوم لتوصيل الأكسجين من أعلى للغواصين أسفل المياه، وكان هذا في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
ووصف كريسمان اكتشافه بـ "الرائع"، وقال: "هناك ثلاث غرف، بأسقف مقوسة جميلة، في حجم حافلة ركاب صغيرة، وعندما تتحرك من غرفة إلى أخرى والظلام دامس، تعرف أنك في مقبرة إذا لم تضئ مصباحك الخاص. ثم يبدأ الكشف عن الأسرار التي تحيط بالمكان".
وتعد المقبرة جزءا من موقع نوري الأثري الذي يمتد على مساحة 170 فدانا شمالي السودان.
اترك تعليق