بقلم/راندا الطحان
لكل فنان طابعه الخاص به الذي تتعرف من خلاله على شخصيته ، وسلوكياته التي يسلكها, وأيضا التعبيرات الحركية المستخدمة لديه للتعبير عن وجهة نظره بكل سهولة ، وفي دراسة لعالم النفس الأمريكي مهرابيان أوضح أن الكلمات لديها تأثير على الأشخاص بنسبة 7% ونبرة الصوت بنسبة 39% أما لغة الجسد فتأثيرها على الآخرين بنسبة 55%، ومن هنا نأتي إليكم بالتحليل الخاص للفنانة مي عز الدين التي تمتاز بقدر عالي من الجمال ولكن تلازمها حركات وإيماءات خاصة تجعلها مصطنعة في أدائها التمثيلي مع أختلاف الأدوار التي تجسدها في السينما أو التلفزيون .
فنجد في مسلسلها الأخير"البرنسيسة بيسة" الذي أذاع في رمضان هذا العام ، أن أخلطت لغة الجسد التابعة لها في شخصية "بيسة" و "الجدة سكسكة" واحدة ومتشابهة فلا يصح إستخدام تعبيرات وإشارات لفتاة شابة تماثل نفس إشارات سيدة عجوز ، فهذا المزج فقدها مصداقيتها في التمثيل كإنحاء الظهر و وقفاتها وإشارات يدها و التشنج عند الكلام بفمها ، أيضا اللازمة التي نلاحظها في "مي " وهي الأشارة بأصبع السبابة في جميع أعمالها فهي حركة إعتيادية وتدل علي التهديد و مطالبتها بالإنصات إليها وسيطرتها على محيطها ، بالإضافة إلى التلويح الدائم بإيديها فهذا يعكس صورة على شخصيتها المتسلطة و إقناع الآخرين بأي طريقة عن وجهة نظرها وفرضها عليهم ، فالفنانة مي عز الدين لابد أن تهتم بإستخدام لغة الإشارة لديها بشكل متناغم مع أدائها التمثيلي حتى لا تقع في المبالغة والأصطناعية التمثيلية مما يجعلها تتعرض لهجوم ونقد لاذع يلغي موهبتها.
اترك تعليق