يرويها: وصفي هنري من فيينا
فى اجازتى الاخيرة لأم الدنيا وفى مساء يوم ٢٧ ابريل ٢٠١٩ طلبت سيارة اوبر للذهاب الى باب الفتوح لألتقى أصدقائى فى شارع المعز
وصلنى الرد برقم السيارة والتليفون واسم الكابتن
كانت مفاجاة بالنسبة لى ان يكون قائد السيارة سيدة و اسمها لميس
القيت عليها التحية فردت بكل أدب لا يخلو من الجدية الشديدة اهلا يافندم وجلست بجانبها فى السيارة الفخمة النظيفة وطلبت منى ربط الحزام
الفضول يقتلنى فبادرتها بالسؤال ، ازاى ؟ فأجابت عادى هناك سيدات كثيرات يقدن سيارات اوبر ، كانت الساعة التاسعة وربع مساء فقلت لها انها وظيفة صعبة لسيدة وخاصة فى الليل وكيف توفق بين عملها وأسرتها ، فقالت انها غير متزوجة ولن تفعل لانها تعتز بحريتها وانها تحقق ذاتها بالعمل والمعرفة وليس لديها حتى الرغبة فى الزواج وانجاب اطفال فحريتها اثمن ما تملكه
ولانها لا ترتدى حجابا وترتدى تى شيرت سألتها ان كانت مسيحية قالت لا انا مسلمة ، أو بمعنى أصح لقد اعتنقت الاسلام منذ ٢٠٠٤ وقالت لى انها تعيش مع اسرتها المسيحية بعد الانفصال عنهم فترة من الزمن لكنهم تقبلوا الامر الواقع بعد ذلك و أنها تعيش بينهم فى سلام ، وتقول انها من البداية اعتبرت ان ديانتها علاقة شخصية بينها وبين ربها وان غطاء الشعر من وجهة نظرها ليس فرضا لكنه عادة من الجزيرة العربية وانها تُحب الحديث فى الفلسفة والسياسة وتتجنب النقاشات الدينية وانها سعيدة بحريتها و بعملها الذى يتيح لها معرفة مزيد من البشر
استأذنتها فى ان اكتب عنها وطلبت تصويرها فرحبت بنفس الجدية التى استقبلتنى بها واعطتنى حسابها على الفيس بوك الذى يحمل اسمها لميس ادوارد
ڤيينا ١٥ يونيو ٢٠١٩
اترك تعليق