بقلم – شريف دياب
لم يستوعب بعض قيادات وزارة الثقافة اهمية القلم الحر بعد ، وان لغة التطبيل والتهليل الذي يتبعها البعض لاتروق للكافة ولم تنطوي عليهم ، وان هناك لغة اخري بعيدة عن المصالح ، وهي لغة التقييم الذي تراه امامك بصرف النظر عن الشخص الذي يتولي موقع المسئولية ، فأنت تقيم الأداء لا صاحب الكرسي ولا يعنيك ما يعتليه ، وحالة الغضب التي تصيب البعض نتيجة ذلك ، مسئولية صاحبها وحدها ، فمعظم قيادات الوزارة تريد ان تسمع صوتاً واحداً ، يعبر عن عظمة الاداء ورزانة صاحبه ، حتي بلغ النفاق مداه والتطبيل فاق الوصف ، واتذكرمنذ شهور قليلة ماضية كنت اتحدث مع احد النقاد الذي أعي وأحترم فكره جيداً ، وجاء لمشاهدة احد العروض بالمسرح الذي انتمي اليه ، فقلت له لقد قرأت لحضرتك احد البوستات الذي لم أفهمها وهو سعادتك بترشيح احد القيادات لمنصب ما ، رغم ان ترشيحه أثار استغرابي لسبب بسيط وهو انه خارج إطار التخصص بكل ما تحمل الكلمة من معني ، فالرجل دراسته بعيدة كل البعد عن المجال ، فقال لي بإختصار شديد ضروري اقوله مبروك لانه صديق وهي كلمة الزامية لدي ، بعدها توقف الحديث تماماً ، وتذكرت مقولة الرائع طارق حجي إننا نغالي في مدح الذات ولانفرق بين الخاص والعام ، ومنذ شهور تحدثت مع استاذ النقد القدير د. حمدي الجابري الذي كنت ومازلت اعتقد ان صراحته المتناهية ابعدته عن معظم مناصب الوزارة في العقدين الاخيرين ، وقد خسرت الوزارة وكسب الرجل نفسه ، لان التاريخ يحكم علي قلمك لا منصبك علي اية حال ، وهو صاحب غلق حنفية الفساد المالي في احد قطاعات الوزارة منذ سنوات كثيرة سابقة . وقد اندهشت من خروج احد الكوادر الهامة من الوزارة ولم اكن اري مبرراً لذلك ، فقلت له المشكلة انني حاولت اعرف لماذا خرج الرجل ومش عارف السبب فقاطعني ولا حتعرف ايضاً لماذا جاء ؟ ! خلص الكلام ..
اترك تعليق