هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

توحد عربى للتصدى للإعتداءات الخارجية في القمة "العربية ـ الخليجية" الطارئة
بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، تنطلق الساعة العاشرة مساء اليوم الخميس 30 مايو الموافق 25 من رمضان

القمة "العربية ـ الخليجية" الطارئة تنطلق مساء اليوم الخميس..

توحيد المواقف وعبث إيران فى المنطقة يتصدر أجندة القادة العرب..

ترقب لإصدار "إعلان مكة" فى ختام القمة الإسلامية..

 

 

بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، تنطلق الساعة العاشرة مساء اليوم الخميس 30 مايو الموافق 25 من رمضان، أعمال القمتان الخليجية والعربية الطارئتان قبل عقد القمة الإسلامية العادية الـ 14 غدا الجمعة، ولاول مرة تعقد ثلاث قمم في توقيت واحد بمكة المكرمة، لبحث الاعتداءات الإرهابية على الخليج، الممثلة في مهاجمة سفن قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي، ومحطتي نفط تابعتين لشركة أرامكو في منطقة المدينة بالسعودية وما ترتب على ذلك من تداعيات على إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية.


وتعقد القمة الإسلامية فى دورتها العادية تعقد تحت شعار " قمة مكة: يداً بيد نحو المستقبل" فى الـ 31 مايو الموافق لـ 26 – 25 رمضان، ويترأسها الملك خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، ويحضرها قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى، وتهدف لبلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية فى العالم الإسلامى، وسبق عقد القمة اجتماع كبار الموظفين الذي رفع نتائج مداولاته إلى اجتماع وزراء الخارجية للدول الأعضاء في المنظمة فى مدينة جدة يوم الاربعاء الماضي، حيث سيرفع الوزراء مشروع البيان الختامى إلى القمة الإسلامية لاعتماده.

 قضايا عربية 
 

وتأتى أبرز القضايا التى سيبحثها المشاركون موقف الدول العربية والإسلامية من آخر المستجدات الجارية في القضية الفلسطينية والمبادرة الأمريكية لإنهاء الصراع الفلسطيني مع كيان الاحتلال، حيث تتمسك الدول الإسلامية بقرارات الشرعية الدولية والامم المتحدة والحقوق الفلسطينية التاريخية، بالإضافة إلى إعلان موقف موحد إزاء التطورات الأخيرة في عدد من الدول الأعضاء، فضلاً عن اتخاذ مواقف واضحة من الأحداث الأخيرة الخاصة بالأقليات المسلمة وما يتعلق منها بتنامي خطاب الكراهية ضد الجاليات المسلمة، وما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا، وضرورة التصدي للإرهاب والتطرف والعنف، وعدد من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تُعنى بها المنظمة، 

اعلان مكة
ويصدر عن القمة الإسلامية "إعلان مكة"، بالإضافة إلى البيان الختامى الذى سوف يتطرق إلى العديد من القضايا الراهنة فى العالم الإسلامى.

 

ويرى مراقبون ان توقيت القمم الثلاث التي تأتي بالتزامن مع التصعيد والتوتر الأمريكى الإيرانى له دلالات مهمة خاصة بعدما وجه البنتاجون مجموعة سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات "Abraham Lincoln"، منذ 5 مايو الجارى، إلى منطقة الخليج، بالإضافة إلى عدة قاذفات تكتيكية من نوع "B-52"، نظرا لوجود "معلومات مؤكدة" عن "تهديدات إيرانية" تجاه العسكريين الأمريكيين وحلفائهم، والذي تلاه تراجع امريكي من شن حرب على ايران وفقا لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دون إنهاء التهديدات الإيرانية لدول الخليج، ومن المنتظر ان تتيح تلك القمم لدول الخليج العربى فرصة اكبر لتنسيق جهودها المشتركة والسياسات الرامية إلى مكافحة الإرهاب، بما فى ذلك الإرهاب الإيرانى وإرهاب أذرعها فى المنطقة العربية، وذلك عبر التكامل فى المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والقانونية، إذ ستكون أبرز نتائجها هو اصطفاف عربى وإسلامى كبير فى مواجهة الأعمال العدائية والتخريبية للمليشيا المدعومة من طهران.

 
تدخلات ايرانية


كما ينتظر ان تدعو القمم الثلاث إلى مواجهة التدخلات الإيرانية المباشرة، والتصدى للأعمال العدائية لأذرعها الإرهابية فى عدد من الدول العربية، وفى مقدمتها جماعة الحوثى فى اليمن، وحزب الله اللبنانى، والحشد فى العراق، وكذلك دورها التخريبى فى بعض البلدان العربية من دعم لشيعة البحرين ومد نفوذ فى سوريا وإثارة القلاقل وبث الفرقة فى عددا من البلدان العربية ودعم فصائل مقربة منها.

 تشاور وتنسيق

وتأتي القمة العربية والخليجية حرصا من الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة فى مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية فى كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة، وفى ظل الهجوم على سفن تجارية فى المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به مليشيات الحوثى الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتى ضخ نفطية بالمملكة، ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمى والدولى وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية".

 

إعلان مكة

يتوقع مراقبون ان يشهد إعلان مكة  تبنى قادة الدول العربية والإسلامية آليات لمواجهة تمدد النفوذ الإيرانى، وردع طهران التهديدات الإيرانية للخليج، بعدما أشارت تقارير إلى استعداد إيران القيام بأعمال تخريبية فى بلدان خليجية حال شن الولايات المتحدة هجوم عليها فقد شهدت الفترة الماضية حاولت أن توسع طهران من خياراتها وتمسك بأكبر عدد من كروت اللعبة السياسية، ومؤخرا قامت بنشر صواريخها الباليستية لتهديد حلفاء واشنطن في منطقة الخليج العربي، وتشكل أداة ضغط على الولايات المتحدة حال لجأت لسيناريو الحرب والذي نفاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تشير عدد من الوقائع ان التقارب بين واشنطن وطهران كبير داخل الغرف المغلقة بخلاف التصريحات العدائية التي يطلقها الجانبين امام وسائل الإعلام، وهو جزء من مخطط خطير للتأمر على العالم العربي. 

 عزلة إيران 

ومن المتوقع ان تعمق نتائج القمم الإسلامية والعربية والخليجية من  عزلة النظام الإيرانى، الذى يعانى أزمات داخلية حادة على خلفية العقوبات الأمريكية، وهروب الشركات الأوروبية والمستثمرين وانصياعها إلى التحذيرات الأمريكية، فضلا عن تردى الوضع الاقتصادى وانخفاض قيمة العملة، وهنا يأتى الاصطفاف العربى متزامنا مع تناغم عربى أمريكى فى التنديد ببرنامج إيران الصاروخى الباليستى والتهديدات الإيرانية، والدعوة لفرض قيود أكثير صرامة عليها. وهو بالتأكيد لن يصب فى صالح طهران، ويمكن القول أنه من أبرز نتائج هذه القمة هو المزيد من الضغوط الدولية والإقليمية لإجبار طهران رفع يدها عن قضايا المنطقة وعن وكلائها.

 

وبات العرب اليوم أمام امتحان قوى لتوحيد المواقف لمواجهة الأخطار التى تحدق ببلادهم ومنطقتهم، أما طهران فالرسالة التى تبعثها القة هى إما أن تغيير من سلوكها فى المنطقة أو تخسر كل شيء حتى نظامها، الذى بات قاب قوسين أو أدنى، القمة أيضا ستبعث برسائل إلى طهران فحواها أن سياسات مد النفوذ أصبحت من الماضى وأن طهران عليها أن تواجه تداعيات هذه السياسات التى شكلت جزءا لا يتجزأ من أيدلوجيتها على مدار الـ4 عقود الماضية، وأن عليها مراجعة سياسية شاملة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق