عقدت لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، مائدة مستديرة من خلال أمسية ثقافية تحت رعاية الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بعنوان: "الدراما والبرامج الرمضانية من منظور إعلامى" بحضور مجموعة متميزة من كبار الإعلاميين وصناع الدراما .
وفي بداية الأمسية عرضت الدكتورة حنان يوسف استاذة الاعلام ومقررة اللجنة نتائج الاستطلاع الذي اجرته. اللجنة بدعم بحثي من المنطمةً العربية للحوار حول تقييم برامج ودراما رمضان علي عينة من الجمهور المصري .
وصرحت بأن على الرغم من كل ما يجرى من انجازات على أرض الواقع الا ان الدراما لم تظهر تلك الصورة الإيجابية فى المجتمع، وللأسف بعض الأعمال أعتمدت على تقديم نماذج مشوهة ليعض المهن وتقديم صور مشوهة للأسرة المصرية في التفكك وانعدام القيم بالإضافة إلى صور سلبية لبعض الفئات مثل سكان الصعيد.
وأوضحت يوسف أهمية دور المرأة في المجتمع المصري وأنّ الإعلام هو نصير المرأة وكيف أصبحت المرأة إحدى المحاور الأساسية لدى الدولة، التي رفعت مكانة المرأة إلى أعلى المناصب، مضيفة أنّه رغم كل هذا الاهتمام من القيادة السياسية بالمرأة الا انه لا زالت صورة المرأة النمطية السلبية وأشارت الى أن اللجنة سوف تقوم باصدار تقرير عن كل ما أذيع على الشاشات فى رمضان هذا العام وهو التقرير الذي تعده اللجنة للعام الثاني علي التوالي بمنهجية علمية تعتمد فيه علي التحليل الكيفي بجانب الكمي.
وأكد الفنان الكبير أحمد فؤاد سليم ان الفن رسالة مليئة بالقيم ، والدراما جزء لايتجزأ من الفن ويحتاج لتصحيح مسار فقط فالانتاج أصبح متوفر وفى الإمكان ان لدينا ٢٤مسلسل وهو عدد كافى ، ولكن نحتاج كتابة وتذكر سليم أن مسلسل عايزة اتجوز الذى سرد قصة حقيقية كتبت على الفيس بوك مازال يحقق مشاهدة عند عرضه ، وناقش مشكلة اجتماعية ، والناس تحتاج لمن يتحدث عنها ، كما نحتاج للدراما تاريخية ودينية للحفاظ على تاريخنا وحضارتنا والخفاظ ايضاً على اللغة العربية التى تتبدل بكلمات أجنبية يتناولها الشباب .
أما المخرج الدكتور خالد بهجت فقد قال باننا نحتاج دراما مثل دراما زمان فى الكتابة ، ومع التكنولوجيا تطورت الأجهزة سواء التصوير والمونتاج وعناصر العمل وأصبحت سهلة تتيح خروج العمل بشكل مبهر ، ولكن نفتقد المضمون ، والأداء بشكل كبير ،وأن يعود التليفزيون وقطاع الإنتاج الى رونقة كما كان قبل ذلك بمساعدة الدولة ليعمل معاً مع القطاع الخاص لنخلق توازن فى السوق الدرامى والبرامجى .
وقال السيناريست الكبير مجدى صابر أن الدراما لابد ان تعكس قضايا الواقع الحقيقية ، وعلينا تقديم نماذج مشرفة أو السعى لحل قضية يعانى منها المجتمع ، وأأمل العام القادم بتقديم دراما تفتح أفاق جديدة فى المضمون ، وأن نستتعين بكبار كتابنا بجانب الكتاب الشباب لعمل مزج فكرى بين الإثنين ، وافتقدنا هذا العام عدد من النجوم مثل العبقرى يحيى الفخرانى والزعيم عادل امام ويسرا وليلى علوى والهام شاهين وغيرهم ، والميزة فى دراما رمضان افراز مواهب جديدة ، ولوحظ غياب الدراما الإجتماعية التى ظهرت قبل رمضان وشاهدنا مسلسلات حققت نجاح مثل أبو العروسة وغيرها ،بينما غاب المسلسل الدينى والتاريخى فى وقت نحتاج تقديم التاريخ الى الأحيال الجديدة بشكل درامى مبسط ، والحياة ليست قاتمة ، انما بها بصيص من النور بوجود انتاج وهذا يجعل جزء كبير من الأزمة تحل وهى أزمة الإنتاج مع اختيار للسيناريوهات تحمل فكرة ورؤية جديدة ، أنا شخصياً قدمت مشاكل من خلال أعمالى ، أخذت بها الدولة وعالجتنها مثل نموذج مجهول النسب، وبسببه قررت الدولة منح إعانات لهذه الحالات، وأخرجت منهم نماذج مفيدة للمجتمع.
بينما أوضحت الدكتورة هبه شاهين أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس بان علي الاعلام حل معادلة مايحتاجخ الناس او ما يديه الناس في دلالة علي ضرورة الالتزام بتقديم قيم تخدم المجتمع المصري والنهوض به عكس ماي شاهد الان من برامج بها خروج عن القيم والأخلاق بشكل يحمل تمييزاً وخوضاً فى الأعراض، واستخدام ألفاظ وعبارات مسيئة تتنافي مع حق الجمهور في مشاهدة إعلام هادف، ومخالفة ميثاق الشرف المهني والمعايير والأعراف المكتوبة.
عضاء لجنة الاعلام ومنهم الكاتبة الصحفية امل فوزي رئيسة تحرير نصف الدنيا والكاتبة الصحفية انس الوجود رضوان مدير تحرير الوفد والأستاذ خالدمهني نائب رييس قطاع الأخبار. بالإضافة الي عدد كبير من المثقفين والإعلاميين وكبار الشخصيات العامة.
ودار حوار مفتوح حول اهم القضايا الفكرية التي يحب ان يتبناها الاعلام المصري.
واعلنت الدكتورة حنان يوسف في ختام الأمسية بان من اهم التوصيات هو الوصول الي رسم خريطة فكرية لاهم القضايا التي يجب ان يهتم بها صناع الدراما والاعلام في الفترة القادمة لتحقيق الاصطفاف الوطني ومنها قضايا بناء الإنسان وقيمة العمل ودعم المراة ومكافحة الإرهاب وقصص الشهداء والتنمية المستدامةً .
اترك تعليق