الزمان بيد الله لايستطيع العبد إيقافا له ولا تعجيلا لدقاته بل الإنسان مسير في أمر الزمان، لا يملك من ساعاته ولا أيامه شيئا، بل الوقت في حدته وفي قطعه للإنسان كالسيف، إذ الإنسان عمر مكون من أيام إذا انقضى يوم فقد انقصى وانقطع وانصرم جزء الإنسان"لكل أجل كتاب".. نجح المغتنمون وفاز المبادرون وربح المدركون وخاب وخسر وزل المقصرون "فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك"
الزمان ينقضي بسرعة وقد باتت البركة في الوقت ندرة قلما يشعر الإنسان بها فازدحمت الأوقات بالواجبات وما منا إلا وضاق وقته عن ما يجب عليه،فنستغفر الله العظيم من كل زلل وخلل وعلل،قال صلى الله عليه وسلم"لاتقوم الساعة حتى يتقارب الزمان،فتكون السنة كالشهر، ويكون الشهر كالجمعة،وتكون الجمعة كاليوم،ويكون اليوم كالساعة،وتكون الساعة كاحتراق السعفة"
الوقت كل الوقت يمضي وقد محقت البركة،وقد آذن الشهر الفضيل بالانصرام سريعا لينظر الإنسان أحفظ أم ضيع؟!
أرغم أنفه أم رفع شأنه ؟! أسعى بين الأوقات بالواجبات أم غرق في الشهوات والشبهات؟! .. نسأل الله النجاة والاغتنام والظفر بالفوز والسلامة والسلام.
اترك تعليق