أكد الدكتور هشام العنانى استاذ النساء والتوليد والحقن المجهرى بالقصر العينى وعضو الجمعية الأوروبية للخصوبة أن تجميد البويضات هو إحدى التقنيات العلمية التى تم اكتشافها منذ أكثر من ثلاثون عاما حيث تم التوصل إليها فى ثمانينيات القرن الماضي.
وأشار إلى انها شهدت تقدما كبيرا فى عدد من الدول فقد سجل اول مولود من بويضة مجمده عام 1986 وبالرغم من التقدم الهائل الذى شهدته مصر فى مجال الاخصاب وعلاج جميع مشكلات تأخر الإنجاب بمعدلات عالمية وفقا لأعلى المعايير الدولية إلا ان هذه التقنية لم تنال حظها الوفير من الانتشار فى مصر نظرا لضعف الوعى بأهمية هذه التقنية التى تعتبر الامل الجديد للعديد من الفتيات فى مواجهة المرض او تأخر سن الزواج
وأضاف العنانى خلال احد المؤتمرات الطبية والذى عقدت بإحدى المستشفيات المتخصصة فى مجال صحة المرأة والصحة الانجابية بمشاركة نخبة من الاطباء المتخصصين فى مجالات الحقن المجهرى والعقم وتأخر الانجاب لمناقشة اهمية استخدام تقنية حفظ او تجميد البويضات وخاصة للفتيات ان تقنية تجميد البويضات اصبحت امل لعدد كبير من الفتيات او السيدات التى تعانى من مشكلات صحية قد تعوق تحقيق حلم الأمومة فى المستقبل مثل وجود امراض سرطانيه لدي المرأة تتطلب علاج كيماوي او علاج اشعاعي علي منطقة الحوض.
وأوضح أن ذلك قد يؤثر علي خصوبة هذه المرأة او اجراء جراحة قد تؤدي الي تلف المبايض او جزء منها او العرضة لحدوث فشل مبكر في المبيضين نتيجة لخلل كروموسومي ( مثل متلازمة تيرنر ) او وجود تاريخ عائلي لسن يأس مبكر بالإضافة الى وجود امراض بالمبيضين قد تؤدي الي تلفها او وجود طفرات جينية تتطلب إزالة المبيضين مشيرا الى امكانية استخدام هذه التقنية ايضا فى حالة الرغبة في الحفاظ علي خصوبة المرأة لأسباب اجتماعية او شخصية معينة كتأخر الزواج او الرغبة في تأخير الانجاب عن طريق سحب البويضات من البطن او فتحة الشرج دون التأثير على بكارة الفتاة ودون التأثير على جودة البويضات التى سيتم حفظها
وأضاف ان طريقة تجميد البويضات تتم على عدة مراحل تحفيزية للمبيض ثم يتم سحب البويضات والحفاظ على هذه البويضات وتجميدها بمعامل متخصصة لفترة طويلة ويمكن للمرأة استخدام تلك البويضات المجمدة وقتما تشاء بعد مرور الشهور والسنين لعمل حقن مجهري فيتم اخصاب البويضة بحيوان منوي للزوج ووضعها في حضانات للأجنة ثم ارجاعها للرحم من ثلاث الي خمسة أيام بعد الاخصاب ليتم زراعتها ببطانة الرحم وحدوث حمل موضحا انه يمكن فك تجميد البويضات للقيام بعملية الحقن المجهرىن مهما كان عمر المرأة ويبقى عمر البويضات تماما فى نفس الجودة من يوم تجميدها ويتم جمع البويضات بمساعدة التخطيط فوق الصوتى للجهاز التناسلى تحت تأثير التخدير الموضعى وبدون ألم او المخدر عام
وطالب العناني بتكثيف حملات التوعية والندوات الطبية التى تساعد فى فهم هذه التقنية الهامة جدا التى تعتبر بمثابة بارقة امل للعديد من الفتيات وطفرة حقيقية فى الاحتفاظ بحلم الأمومة فى احلك الظروف
اترك تعليق