- شهد خياطة كسوة الكعبة 8 قرون
- الخيامية هزم الصينى بخامات جيدة وأسعار أقل
تقرير نبيل الشيمى
شارع الخيامية الشهير بالزينة والمفروشات، اليدوية بمنطقة الغورية بمصر العتيقة هو مقصد ربات البيوت للبحث عن ديكور رمضاني يناسب روحانيات الشهر الفضيل.
ويقع شارع الخيامية أمام باب زويلة في آخر شارع الغورية بمنطقة الدرب الأحمر خلف مديرية أمن القاهرة. ويشتهر السوق المسقوف بمصنوعات ورش المشغولات اليدوية، كما يعتبر سوق موسمي لزينة رمضان وفوانيس الخيامية.
الخيامية هي فن مصرى والمصطلح مشتق من كلمة خيام، وهو صناعة الأقمشة الملونة التي تستخدم في عمل السرادقات، وربما يمتد تاريخ هذه المهنة إلى العصر الفرعوني ولكنها بالتأكيد أصبحت أكثر ازدهاراً في العصر الإسلامي ولا سيما العصر المملوكي.
وقد كانت ترتبط الخيامية قديماً بكسوة الكعبة المزينة بخيوط الذهب والفضة ، والتي كانت تقوم مصر بتصنيعها حتى فترة ستينيات القرن الماضي وإرسالها للحجاز في موكب مهيب يعرف باسم المحمل 'وتتواجد هذه الحرفة بكثرة في شارع الخيامية.
يعتبر فن صناعة الخيام من أوائل الحرف والأعمال اليدوية التي تعلمها ومارسها الإنسان لصنع مأوى له من القماش، وذلك بعد أن صنع الأكواخ.
وقد تطورت صناعة الخيام منذ عهد الدولة الفاطمية، حيث فكر الفنان المصري بإدخال البهجة في مسكنه، فطوّر صناعة الخيام وبدأ يحيكها من أقمشة ملونة مستعيناً بالتصاميم والزخارف العربية القديمة، وأدخل بعد ذلك رسوماً وزخارف مستقاة من المعابد والجوامع والكنائس. كما طور من صنعته وصنع من هذه الحرفة أشياء أخرى مثل الخدودية ومفارش السرير ومعلقات على الجدران.
وساهمت صناعة الخيامية في زخرفة كسوة الكعبة المشرفة، وأنشأت مصر أول مؤسسة لذلك وأطلق عليها إدارة الكسوة، وهي موجودة في تحت الربع بباب الخلق -القاهرة. وكانت الكسوه تحمل على الجمال في احتفالية كبيرة من مصر إلى السعودية في موسم الحج، وكانت تسمى بالمحمل.
وقديماً كانت هناك طقوس خاصة لاعتماد أي حرفي خيامي جديد ينضم لتلك الطائفة حيث كان يتم اجتماع الخيامية وشيخهم لرؤية وفحص أعمال الخيامي الجديد، فإذا كانت على المستوى المطلوب يقيم الحرفي مأدبة اعتماد لجميع الخيامية للاحتفال بانضمامه للمهنة، أما حالياً فدخول المهنة يتم بشكل تلقائي بعد تعلمها.
الجمهورية " أون لاين" تجولت داخل الشارع الذى تشعر بمجرد دخوله انك تعيش فى عصر المماليك:
قالت سارة ربة منزل، لأصوات مصرية، إنها تأتي كل عام إلى شارع الخيامية لتجهيز منزلها لاستقبال شهر رمضان بالزينة والمفروشات والفانوس الخيامية.
وأضافت رغم أن الأسعار غليت عن السنة اللي فاتت، لكن الخامات فى شارع الخيامية جودتها كويسة وسعرها معقول.
وأشارت إلى أنها اشترت فانوس مصنوع من قماش الخيامية كبير للمنزل وفروع زينة و قطع ديكور، مثل "علب المناديل" و"أطباق الخبز"، وعدد من الوسادات والمقاعد المصنوعة من نفس القماش بسعر 350 جنيه،
وقال أمين الوالى بائع زينة بشارع الخيامية، إن أسعار أفرع الزينة المصنوعة من قماش الخيامية تبدأ من 25 جنيهات للفرع (بطول 5 متر).
وتباع في الخيامية أيضا مجسمات للشخصيات الرمضانية مثل "بوجي" و"طمطم" و"عم شكشك" و"سمورة" بسعر 10 جنيهات للمجسم الكبير 5 جنيهات للحجم الصغير.
وبلغ سعر أطباق الخبز المصنوعة من قماش الخيامية 30 جنيها، والوسائد والمقاعد القطنية (البوف) وتتراوح أسعارها من 70 إلى 120 جنيها، أما "أتواب" القماش التي تزين الجدران والطاولات فيبلغ سعر المتر 25 جنيها ويتميز بأشكال المسحراتي وباعة الكنافة والقطايف.
ويبدأ سعر فانوس الخيامية من 40 جنيها ويصل أكبر حجم إلى 150 جنيها.
أحد أسطوات شارع الخيامية ويدعى فاروق المعلم قال ،إن صناعة اللوحات الجدارية والمفروشات المشغولة يدويا تتوقف بورش الخيامية قبيل رمضان بنحو شهر، ويقومون بصناعة الزينة حتى نهاية الشهر الكريم.
ويصنع المعلم في ورشته، هلالا ونجوما وفوانيس مصنوعة من قماش الخيامية محشوة بالفايبر، يبلغ سعر القطعة الواحدة منها 15 جنيها
قال هنا أصل الزينة، شغل يدوي بيتعمل قدام عينك غير التقليد الصيني
اترك تعليق