ايام قليلة ويهل علينا شهر رمضان الكريم والذى تستعد له الاسر سواء فى الايام السابقة له او خلال اجوائه
ايام قليلة ويهل علينا شهر رمضان الكريم والذى تستعد له الاسر سواء فى الايام السابقة له او خلال اجوائه الروحانية والعائلية التى نعيشها.
وفى ظل كل ما تعانيه الاسرة من ضغوط بسبب الحالة المادية وامتحانات الابناء التى اصبحت على الابواب يبقى السؤال كيف تستعد الاسرة لشهر رمضان الكريم؟
قال الدكتور وليد هندى استشارى علم النفس وخبير العلاقات الاسرية ان شهر رمضان الكريم هو فرصة ذهبية لكى يكون واحة للاسترخاء وطمأنينة للنفس وفرصة ذهبية للتجاذب الروحى والانسانى والفكرى والاجتماعى بين جميع افراد الاسرة بل انه قد يكون فرصة لا تتكرر لمراجعة النفس وتعويض ما فاتها فى العلاقات الاسرية والاجتماعية.
فشهر رمضان يعد بهجة للنفس فى المظاهر التى تصاحبه من شعور بالرضا والفرحة وارتفاع الروح المعنوية من خلال رؤية هلال رمضان وما يصاحب تلك الرؤية من فرحة وبهجة والعديد من الاحتفالات الدينية تعمل على ارتفاع معدل الطاقة الروحية للزوج والزوجة مما يدفعهما الى التقارب النفسى والوجدانى الذى ينعكس على قيامهما بخلق العديد من المواقف المشتركة ومن اهمها شراء الزينة المنزلية من اقمشة وخياميات وورق زينة رمضان وانتقاء الفوانيس ولعب الاطفال مما يدخل البهجة على الابناء ايضا
واكد الدكتور وليد هندى ان الاستعداد لشهر رمضان يتضمن الاستعداد لكافة الطقوس الرمضانية وعلى الزوجين التنظيم الفكرى لكل احتياجات المنزل خلال الشهر الكريم وتحديد الاولويات والعزومات وغيرها.
كما ان عليهما دورا هاما تجاه الابناء من اشعارهم باننا مقبلين على شهر بهجة وفرحة وان العمل عبادة وعليهم ان يجتهدوا فى مذاكرتهم وبذل الجهد خلال الامتحانات حتى يحصلوا على الاجر كاملا من الله وان الله لا يضيع اجر من احسن عملا.
كما يعلماه ان الغش غير مقبول وطاعة الوالدين واجبة والمذاكرة من اساسيات والتحلى بمكارم الشهر الفضيل.
واضاف هندى : ان شهر رمضان يعد فرصة ذهبية لتهذيب النفس والسلوكيات غير المرغوبة كالكذب بين الزوجين او العنف والضرب واقامة علاقات غير سوية على الانترنت ووسائل التواصل المتعددة كما يخلق بيئة صحية للتقارب بين الزوجين وتأصيل مشاعر المودة والرحمة بينهما.
واوضح :بما ان الصيام يساهم فى ضبط النفس وتقويتها من خلال ما اثبتته الدراسات من ان التعرض للجوع قد يزيد من افراز مادة الامينون فى الجسم مما يساعد على ضبط المزاج العام وتقوية الصلابة النفسية فيؤدى ذلك الى التحلى بمكارم الاخلاق فيما بين الزوجين.
ويعد ايضا شهر رمضان فرصة ثمينة للتخلص من العادات غير الصحية وما يصاحبها من اضرار صحية ونفسية تنعكس على الاسرة والعلاقة الزوجية.
واكد الدكتور وليد هندى ان الاستفادة من شهر رمضان تتجلى فى تقوية الروابط الاسرية فى ابراز بعض القيم الاجتماعية التى يندر حدوثها طوال العام مثل التعاون بين الزوجين فى شراء الطعام ومستلزمات رمضان والمشاركة فى التكافل الاجتماعى من خلال عمل وجبات طعام للصائمين فى محيط المنزل والاسرة.
فشهر رمضان لا يساهم فى تقوية العلاقات الاسرية فقط بل تتسع دائرة التماسك الاسرى الى الاسرة الممتدة وهو ما تفتقده الاسرة المصرية على مدار العام من الافطار سويا على مائدة واحدة وكل ذلك يعمل على الانعدام التام من حدوث الاكتئاب الذى قد يصيب بعض افراد الاسرة.
تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
اترك تعليق