هآرتس نشرت صحيفة هآرتس العبرية مقالا للكاتب تسفى برئيل تحدث فيه عن تغير "بنك الأهداف" الامريكي في سوريا ديمغرافيا في الايام الاخيرة، فبحسب تقارير المعارضة سيطر الجيش السوري على عشرات المدارس والمساجد بالقرب من مواقع الهجوم المتوقعة، ونقل إليها ضباط جيش وجنود، ومن المفترض أن الولايات المتحدة ستمتنع عن الهجوم على هذه المواقع المدنية، اضافة الى ذلك نُقل مئات السجناء الى مواقع الهجوم نفسها كي يكونوا دروعا حية، هذا مع تقديم تقرير عن تصفية رئيس القسم الكيميائي في الحرس الجمهوري المسؤول عن استعمال السلاح الكيميائي بأمر من قيادة الجيش._x000D_
_x000D_
واضاف الكاتب انه يصعب التحقق من هذه التقارير، لكن لا شك أن المهلة التي حصل عليها الاسد ستُمكّنه من أن يُعد مواقع الهجوم اعدادا جيدا، على نحو يجعل من الصعب على الادارة الامريكية أن تضربها ،فحسب تقرير في الصحيفة الروسية "كومرسانت"، استقر رأي روسيا على تجميد بعثة طائرات "الميغ" المحسنة وصواريخ الـ"اس 300" وطائرات التدريب من طراز ‘ياك’ الى سوريا، وكان التعليل الروسي الرسمي، هو أن دمشق لم تفِ بشرط الدفع لكن يبدو أن الوقت ليس عرضيا._x000D_
_x000D_
واشار المقال الى ان استعمال السلاح الكيميائي اضعف موقف روسيا الصلب ازاء الولايات المتحدة، ورغم أن موسكو ما زالت تزعم أن ليس النظام هو الذي استعمل السلاح الكيميائي، فانها ستضطر الى أن تواجه الأدلة التي ستُعرض عليها، كما يبدو، في لقاء الدول الصناعية هذا الاسبوع. _x000D_
_x000D_
وتابع المقال:"وفي الوقت الذي ما زال فيه التهديد بالهجوم موجودا فان القناة الدبلوماسية لم تُغلق تماما، فقد تعرض روسيا أن ينقل النظام احتياطيه من السلاح الكيميائي إليها بدل الهجوم، كما عُرض في حينه على ايران بشأن اليورانيوم المخصب، أو أن يتم القضاء على السلاح برقابة دولية. _x000D_
_x000D_
ليس للمعارضة اليوم قدر كافٍ من الخيارات، فالجيش السوري الحر لم ينجح في أن يهزم النظام، ورغم الارسالية الجديدة من السلاح والذخيرة، التي تبلغ نحوا من 400 طن، فانه قادر على أن ينتصر فقط في معارك تكتيكية صغيرة نسبيا، لكن يصعب عليه أن يُنشئ اتصالا بين المناطق التي يسيطر عليها. _x000D_
_x000D_
وكان من المتوقع أن يُمهد الهجوم الامريكي لحسم عسكري. ولا يُعلم حتى الآن وجود تنسيق استراتيجي بين الولايات المتحدة والجيش السوري الحر، وقد أُثيرت عدة تخمينات بهذا الشأن، لكنه بعد خطبة اوباما اكتفى وزير الخارجية كيري بمكالمة هاتفية مع قيادة المعارضة المدنية، ومع مندوب السعودية، وعد فيهما بأن الولايات المتحدة لم تتراجع عن القاء المسؤولية على الاسد._x000D_
_x000D_
واختتم الكاتب تسفي برئيل مقاله قائلا:"لم تدخر قيادة المعارضة أي عبارة لاظهار خيبة أملها من تأخر الهجوم ، وقال أحد ممثلي المعارضة، وهو يمكث في تركيا لصحيفة "هآرتس" إنه "ربما لا يقع هجوم آخر الامر، ونبقى في نفس الوضع الذي كنا فيه قبل استعمال السلاح الكيميائي’. وأجاب عن سؤال هل سيوافقون على التوجه الى المسار الدبلوماسي في هذه الحال، بقوله: "سنضطر الى أن نقرر آنذاك، اذا وقع هجوم فربما نستطيع الاستمرار في النضال والانتصار، لكن اذا لم يقع فيبدو أنه لن يبقى لنا خيار’ وليس هذا هو الموقف المعلن للمعارضة التي ما زالت تتمسك بالصراع العسكري. ومع ذلك لا بد أن نذكر أن المعارضة ايضا ليست مصنوعة من جلد واحد، وأن القرارات التي تُتخذ اليوم ليس من الضروري أن تكون مُلزمة في الغد.
اترك تعليق