نجحت حملة "خليها تصدي زيرو جمارك"، التي ظهرت مع بداية العام الجاري في تغيير نظرة الشارع المصري لسوق السيارات، عقب تنفيذ قرار إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية.
قبل الحملة لم يكن سوق السيارات ليتأثر كثيرا بفروق الأسعار، لولا الحملة التي نجحت صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، في جمع أكثر من مليون و700 ألف متابع ومتفاعل رافض لأسعار السيارات المغالى فيها، وردا على عدم خفض أسعار السيارات إلا بقيم بسيطة.
ورغم الهجوم الشديد الذي واجه الحملة، إلا أنها نجحت في حدوث ركود في حركة بيع وشراء السيارات بشكل كبير، وهو ما أكدته التخفيضات والعروض التي أعلن عنها وكلاء السيارت سواء الأوروبية منها وأيضا المصنعة خارج أوروبا.
زيادة عدد المتابعين للحملة على صفحتها على الفيس بوك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أمرين الأول هو أنه تأكد للجميع أن أسعار السيارات مغالى فيها بشكل كبير في مصر مقارنة بدول أخرى مجاورة، فضلا عن وجود مواصفات أكثر في هذه الدول عنها في مصر، الشي الآخر أن الحملة، زادت من وعي الشعب المصري وأثبتت أن هناك قطاع عريض يمكنه تأجيل قراره بالشراء سواء سيارات أو غيره من سلع قد يجد سعرها مبالغا فيه.
نأتي للنقطة الأهم والتي قد تكون بمثابة حافز كبير لدعم صناعة السيارات في مصر، ألا وهو قرار منع ترخيص التوك توك، واستبداله بعربات الميني فان ذات ال 7 ركاب.
فاذا افترضنا أن عدد مركبات التوك توك في مصر تتعدى ال 2.5 مليون توك توك، فنحن نتحدث عن احتياجنا على الأقل الى مليون عربة ميني فان يحتاجها السوق المصري حاليا إذا استمر قرار منع ترخيص التو التوك في مصر.
ولك أن تتخيل عدد المصانع وخطوط الانتاج التي قد يحتاجها السوق المصري خلال الفترة المقبلة، إذا بدأت هذه المصانع في إضافة خطوط إنتاج جديدة لتصنيع عربات الميني فان.
قرار استبدال التوك توك بالعربات "الميني فان"، قد يكون فرصة لأصحاب المصانع للبدء فورا في تصنيع العربات، خصوصا وأن الحكومة المصرية تدعم هذا الاتجاه، الذي سيضيف آلاف من فرص العمل الحقيقية، فضلا عن مظهره الحضاري والذي سيكون مقننا ويساهم في زيادة موارد الدولة بعيدا عن المركبات ذات الثلاث عجلات، التي زادت من حوادث القتل والسرقة والخطف.
اترك تعليق