ترجمة - نهلة صلاح
تساءل كريستيان ماكريان بمجلة الاكسبريس الفرنسية عما اذا كان الرئيس المصرى محمد مرسى سيصنف من الرؤساء ذوى الكاريزما ام لا؟ فهو ليس فقط اول رئيس مدنى وانما اول اسلامى يصل الى سدة الحكم فى مصر وانما كذلك يبين كثير من الاطماع التى تفاجىء وتقلق فى نفس الوقت._x000D_ _x000D_ بداية قام مرسى بإقالة مدعمى الثورة المصرية فى التحرير وهم المشير طنطاوى وسامى عنان ثم عكف على اعادة توزيع الاوراق السياسية الهامة، فقد قام بتحجيم دور الجيش بتعيينه لنائب رئيس من السلك القضائى ثم اختار رجل قبطى وسيدة استاذة علوم سياسية وسلفى مساعدين له._x000D_ _x000D_ ثم جاء وقت اختيار حليف قوى ليساعد مصر على الخروج من عزلتها . بداية قام بطمأنة المملكة العربية السعودية التى ساعدت الاخوان المسلمين فى عهد جمال عبد الناصر اما فى فترة بن لادن فكانت هناك حالة من عدم الثقة بينها وبين الجماعة._x000D_ _x000D_ ويريد مرسى بعد ذلك اعادة العلاقات مع ايران الشيعية الا انها مبادرة تواجه العديد من الصعوبات خاصة وانها العدو الاول للمملكة العربية السعودية وقد انتهز احمدى نجاد هذه الفرصة كى يقوم بأيقاع الرئيس المصرى فى فخ بأقامة علاقات ثنائية سنية شيعية . وقد استوعب الرئيس المصرى ذلك فخلال مؤتمر دول عدم الانحياز هاجم النظام السورى وقال انه فقد شرعيته . وبعدها بعدة ايام قام بأقتراح فكرة المجلس الرباعى لحل الازمة السورية سلمياً._x000D_ _x000D_ وتبقى اسرائيل القلقة جداً من انتشار القوات المصرية فى سيناء حيث بدأ توغل الجماعات الارهابية هناك . وهى اكثر الملفات سخونة، فهل سيتمكن الرجل الذى كان ينادى بتسليح حماس لمواجهة الجيش الاسرائيلى من مراجعة موقفة ومواجهة هذا الملف الشائك ؟ليس هناك شىء مؤكد .الا ان مرسى قد استوعب ان السلطة الاسلامية سيتم تقييمها عن طريق النتائج الاقتصادية وقد حرص فى نفس الوقت على أن يبين للولايات المتحدة انهم لم يعودوا شركاء مهمشين.