بقلم علي الشرقاوي
بعد يوم مثقل برتابة الهموم ألقيت برأسى مرغما على وسادة مؤلمة ورحت أتأرجح بين أشباح افكار مفزعة لروتين الحياة بداية من فتح المياه صباحا فإن وجدتها تشم منها روائح قاع الجحيم فتتحمل وتخرج لعملك فتعتصر طوعا ضمن كوكتيل البشر فى خلطة إستمرارك فيها يعد أكبر مغالطة وتدور التروس المتهالكة لتعطى بضجيجها دروس تنقش على جبين الزمن رافعة ضغط الدم كحمم بركان لا ينفجر . وفى رحلة المعانة تقابلت صدفة مع " سيادته " فوجدته يشكو ما نشكو ألما فتعجبت وتعمدت سؤاله أهناك قاسما مشترك بين فئة الصفوة الذين استطاعوا الجلوس تحت قباب السلطة وبيننا نحن العوام ؟ فجاءت دموعة دامية تحمل ندما و تجيب الحائرين امثالى .
قال بصوت رخيم يزاحمه آنين " انا لست إلا واحد منكم لا اختلف عنكم إلا فى براعتى فى إستخدام المبادئ الميكافلية فقد خدعتكم وكان مفترض انا اقول خدمتكم وضاعت السنين وخسرت معها صحتى وقناعتى الزائفة بنبل رسالتى . فى الحقيقة كنت طامعا لإثبات عدم ضائلة قيمتى فى محاولة تعويض النقص المتأصل بداخلى . وبعد قليل حاولت أن أتحدث نيابة عنكم فوجدتنى أقل فصاحة من ابكم القبيلة فسكت وسكت حتى ظن البعض أن صمتى حكمة . و تابع سيادته الحديث باكيا وقام يتوكأ على خطاياه متجها نحو ضوء ساطع لسيارة تأتى نحوه مسرعة فحاولت إنقاذه ... فوقعت من فوق سريرى و إستيقظت لأجدنى وحيدا فى غرفتي المظلمة فتعوذت بالله خوفا من هذا الكابوس و حمدته سبحانه أن ألهم سيادته توبه آخرة قبل اليقظة
اترك تعليق