تبوك - عبد المنعم البراشي
أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، بما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وتأكيد مقامه الكريم حرص المملكة العربية السعودية على القضية الفلسطينية وتبوئها موقع الصدارة في اهتماماتها وسعيها الحثيث ليحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة كاملة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
ونوه السديس بالمواقف الثابتة الجليلة التاريخية لقادة المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية منذ عهد المؤسس الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ، وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ، هذه المواقف التي تنبثق من أهمية القدس الشريف ومكانته في وجدان الأمتين الإسلامية والعربية كأولى القبلتين ومسرى سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.
وقال الرئيس العام: إن موقف المملكة العربية السعودية – حكومةً وشعباً- تجاه القضية الفلسطينية موقف راسخ رسوخ الجبال، فقد تواترت جهود ملوكها الكرام وقادتها العظام على إعادة الحق السليب إلى أهله، ورفع جميع ألوان الظلم والاضطهاد عن الأراضي المقدسة.
وأضاف : إن جهود خادم الحرمين الشريفين تجاه القضية الفلسطينية تتجلى واضحة في جهوده قديماً وحديثاً؛ فمنذ كان أميراً للرياض والقضية الفلسطينية تمثل هاجسه الأول، حيث يؤكد حفظه الله حرص المملكة على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في جميع القمم واللقاءات والمحافل الرسمية محلياً ودولياً، ويشهد بذلك دعمه السخي للقضية ووقفاته الشامخة إلى جوار قيادتها الشرعية.
و نوه بما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين من الحرص على وحدة الأراضي العربية وسلامة أراضيها والجهود السياسية الحثيثة لتحقيق الأمن والاستقرار، وهو دأب المملكة العربية السعودية التي كانت على الدوام حريصة على كل ما من شأنه استقرار المنطقة وتعزيز السلام ومد أواصر المحبة والأخوة بين الأشقاء في الدول العربية.
واستطرد : إن جهود المملكة العربية السعودية في استئصال شأفة الإرهاب، والقضاء على أسبابه ومسبباته، ومكافحة التطرف والفكر الضال، لهي جهود واضحة بينة، تجلت في مواقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية، وموقفها الجليل مع الشعب اليمني الشقيق، وبترها بكل حزم وعزم لأصابع الإرهاب التي امتدت إليها من أيادي الشر، ودعمها للجهود الأممية في شتى أنحاء المعمورة، وتنديدها لكل الانتهاكات للمواثيق والعهود والمبادئ الدولية، وإن إشارة خادم الحرمين الشريفين للحادث الإرهابي الذي أستهدف المسجدين في نيوزيلاندا يؤكد هذا الحرص العميم من المقام الكريم.
و تابع بالقول : إن مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت مضوعةً بالمعاني النبوية التي حملتها السنة المطهرة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر) متفق عليه.
وفي ختام تصريحه دعا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، بأن يحفظه الله ويؤيده وسمو ولي عهده، وأن يعز قيادة هذه البلاد المباركة وأن يديم عليها أمنها وأمانها وعزها استقرارها إنه سميع مجيب.
اترك تعليق