هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الأموال القطرية تكرس الانقسام الفلسطينى وتقطع طريق الوحدة
أكدت دراسة فلسطينية أن الأموال التي تقدمها الحكومة القطرية لحماس في غزة، لا تتعدى مجرد كونها أداة لتنفيذ المخطط الإسرائيلي، بتكريس الانقسام وقطع الطريق على تحقيق الوحدة الوطنية.

أكدت دراسة فلسطينية أن الأموال التي تقدمها الحكومة القطرية لحماس في غزة، لا تتعدى مجرد كونها أداة لتنفيذ المخطط الإسرائيلي، بتكريس الانقسام وقطع الطريق على تحقيق الوحدة الوطنية.

ولفتت الدراسة التي صدرت عن المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية "مسارات" للباحث محمود البربار، وفقا لقطر يليكس إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل الصراع بين السلطة الفلسطينية وحماس لتكريس الانفصال بين الضفة والقطاع.

الضغط على عباس

أوضحت الدراسة، التي حملت عنوان "تداعيات موافقة إسرائيل على إدخال الدعم القطري لغزة"، أن نتنياهو يسعى من خلال أموال قطر للضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال الباحث في دراسته: "ستظل (إسرائيل) تمارس هذا الدور الذي يعزز فصل القطاع عن الضفة، وإبقاء حالة الانقسام في ظل عدم الوصول إلى أي اتفاق حقيقي لإتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس، من أجل تمرير جميع مخططاتها، عبر تهويد القدس والاستيطان، ومواصلة سياساتها الاستعمارية الاحتلالية العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني".

أضاف: "يعكس ما حدث في شهر يناير 2019 بشأن ما بات يعرف باسم (المنحة القطرية) في قطاع غزة، من رفض إسرائيلي تبعه موافقة على دخول المنحة، سياسة (العصا) و(الجزرة) التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية بشأن القطاع، بينما يعكس رفض حركةحماس استلام هذه المنحة، بالطريقة السابقة، ثم قبولها بآلية توزيع جديدة، رغبتها في الرد أيضا بسياسة موازية تجمع (التشدد والانفتاح)، لكن كل هذا لا يلغي الاتفاق الضمني بين الأطراف الثلاثةإسرائيل، وقطر، وحماس وما له من دلالات وتداعيات سياسية، تشكل تطورا سياسيا غير مسبوق".

ونوه بأن إسرائيل سمحت بإدخال الدفعتين الأولى والثانية من المنحة القطرية في نوفمبر وديسمبر 2018، مقابل ضبط الأمن على حدود قطاع  غزة، وإنهاء مسيرات العودة.

تكريس الانقسام

وتابعت الدراسة: "تسعى الحكومة الإسرائيلية بشكل مستمر إلى تكريس الانقسام، وضبط الأمن، وإنهاء مسيرات العودة، وتبرز حاجة الاحتلال لإدخال المنحة القطرية كإحدى أدوات الضغط على  حماس، ومحاولة فرض شروط جديدة عليها في حال التوصل إلى هدنة طويلة".

وقالت: "تجاوب حماس مع الهدنة والمنحة القطرية يعني قبولها بفكرة التفاوض غير المباشرة مع  إسرائيل، والتي تسعى من خلالها الأخيرة إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد، والإفراج عن الجنود الإسرائيليين الموجودين لدى الحركة".

واضافت: "تتعامل إسرائيل مع قيادتين لشعب واحد في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتعمل في هذا السياق على تكريس الانقسام بين حماس والسلطة الفلسطينية، وقطع الطريق على إنجاز الوحدة".

واكدت: "عمدت حكومة إسرائيل إلى تجاوز السلطة والرئيس محمود عباس لإضعافه والضغط عليه في ظل انهيار المفاوضات، وتعنته فيما يتعلق بقبول السياسة الأمريكية إزاء عملية التسوية، وفرض الحقائق على الأرض".

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق