"أنا شوفتك بتلعبى على السرير مع راجل".. بهذه الكلمات راحت الطفلة ضحية نزوات أمها بعد رؤيتها فى أحضان عشيقها فى جنح الظلام، فكانت الصدمة للطفلة.. وكان الموت عقاب الطفلة الضحية من قبل الأم اللعوب خوفا من افتضاح أمرها على يد ابنتها البريئة، حيث تجردت الأم من مشاعر الأمومة.
ترجع وقائع الواقعة إلى أنه لم يمر سوى شهر على طلاق الأم اللعوب من زوجها بعد شكه فى سلوكها حتى خلا لها الجو مع عشيقها لكن هذه المرة كانت حياة طفلتها ثمن تلك الخطيئة.. حيث أصيبت الأم بحالة غضب عقب رؤية طفلتها لها فى وضع مخل مع العشيق.
قالت الطفلة لأمها اللعوب كلمات كالصاعقة: "أنا شوفتك وأنت بتلعبى على السرير مع راجل فى الظلام"، وبهذه الكلمات ختمت الطفلة حياتها البريئة بمنطقة دار السلام لأم ليس عندها رحمة ولا وازع من دين أو ضمير.
كشفت التحريات من بداية شك والد الطفلة فى زوجته وطلاقها، حتى شاهدت الطفلة أمها فى أحضان عشيقها وبدأت وصلات التعذيب لها وقتلها.
دب الشك فى عقل الزوج المكلوم، حيث نشبت بينه وبين زوجته خلافات مستمرة وظل الزوج يفكر فى خيانة زوجته ونظرات أهالى المنطقة له، وظل والد الطفلة القتيلة يراقب سلوك زوجته وتحركاتها ولكنه فشل فى إثبات أى دليل، فاتخذ قرارا بأن يقطع حبل الشك وينهي تلك الحياة اللعينة المليئة وطلق زوجته وترك الطفلة مع والدتها.
أكدت تحريات المباحث أن جيران المتهمة كشفوا عن سلوكها السيئ، مشيرين إلى وجود علاقة بينها مع أحد الأشخاص والذى أجبر الزوج على تطليق الزوجة.
وفى يوم الجريمة، كانت الطفلة آية تلعب فى الغرفة الثانية وتحركت لغرفة أمها ودخلت عليها، لتجدها عارية فى أحضان العشيق على السرير فقالت لها: "هقول أنك بتلعبى مع راجل فى الظلام"، فدارت الأم جسدها العاري وامرت الطفلة بالخروج من الغرفة وبعد ارتدائها ملابسها ومغادرة العشيق، ظلت الأم تضرب وتعذب فى طفلتها على مدى 4 ساعات حتى فارقت الطفلة الحياة على يديها.
ذهبت الأم لمكتب الصحة لاستخراج شهادة وفاة لطفلتها، ولكن مفتش الصحة شك فى وفاة الطفلة بعد اكتشافه وجود آثار فى جسدها الصغير، فقام بإبلاغ رئيس المباحث الذى حضر وألقى القبض على الأم، وأمرت النيابة بتشريح جثة الطفلة لبيان سبب الوفاة، وتبين وجود آثار تعذيب واعتداء على جسدها.
وبمواجهة الأم اعترفت المباحث، وقررت بأن زوجها طلقها منذ أسابيع، وانها على علاقة بشاب آخر، وحال معاشرتها له فى غرفة النوم دخلت ابنتها آية ورأتها فى أحضانه وهددتها، فخافت الأم من الفضيحة فقامت بضرب طفلتها حتى الموت.
تعود وقائع القضية عندما تلقى قسم دار السلام بلاغا من مفتش الصحة باشتباه فى وفاة طفلة احضرتها أسرتها، واستخراج تصريح دفن بعد أن كشف عن وجود آثار تعذيب واعتداء على جسد الطفلة.
انتقل رجال البحث الجنائى بقيادة العميد محمد الشرقاوى رئيس مباحث قطاع جنوب القاهرة وتبين من التحريات أن الطفلة اية ٦ سنوات قد تعرضت للتعذيب حتى الموت على يد والدتها حنان ٤٢ سنة، تم ضبط المتهمة .
اترك تعليق