كتب - محمود جمعة قالت الدكتورة عالية المهدي استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن الحديث عن الأداء الاقتصادي يتطلب التمييز بين المؤشرات المالية والنقدية والمؤشرات الحقيقية._x000D_
_x000D_
وأضافت أن المؤشرات النقدية والمالية، مثل: عجز الموازنة العامة وميزان المدفوعات والاحتياطي النقدي والتضخم وغيرها؛ أما المؤشرات الحقيقية فهي مثل: معدل النمو الحقيقي في الناتج المحلي الاجمالي ، معدلات التشغيل و البطالة، نسبة الاستثمار المحلي الي الناتج، نسبة الادخار القومي للناتج._x000D_
_x000D_
ونوهت بأن المؤشرات النقدية والمالية قد تتحسن مع استخدام سياسات تقشفية في حالة زي مصر، ولكن المؤشرات الحقيقية فقد لا تتحسن أو أنها تتدهور، مشيرة إلى أن العبرة في برامج الاصلاح الاقتصادي، تكمن في مدى قدرتها علي تحسين المؤشرات "المالية" و"الحقيقية" في نفس الوقت._x000D_
_x000D_
ولفتت أستاذ الاقتصاد، إلى أنه بعد الانتهاء من برنامج الإصلاح الاقتصادي "١٩٩١-١٩٩٦" تحسنت كل المؤشرات المالية والنقدية، ولكن ارتفع معدل البطالة لأول مرة أقل من ٥٪ قبل البرنامج، ليتجاوز ١٠٪ بسبب سياسات هذا البرنامج التقشفية، وكذلك كان معدل الاستثمار منخفضا دون مستوي ٢٠٪، وهو ما يؤكد ضرورة أن تتحسن المؤشرات المالية والحقيقية لأي برنامج إصلاح في نفس الوقت.
اترك تعليق