تراجعت محافظة الأقصر ووزارة الرى عن تنفيذ مشروعات تغطية الترع بقرية الضبعية غرب الأقصر بعد تدخلات مباشرة من أحد أعضاء مجلس النواب والذى قام بنقل تلك المشروعات والأموال المخصصة لها لتنفيذها بقريته البعيرات من بينها تغطية ترعة قريبة من أملاكه الخاصة بالقرب من معبد هابو شمال غرب القرية.
وكان أهالى قرية الضبعية قد لجأوا إلى المحافظ السابق الدكتور محمد بدر والذى وعدهم فى حينها برصف الطريق الداخلى وهو ما تم بالفعل إلى جانب البدء فى تنفيذ مشروع تغطية ترعة سواحل أرمنت وترعة الفضلية المتفرعة منها واللتين تخترقان قرية الضبعية بشكل متوازى شرقا وغربا.
وقال أحمد عباس أحد شباب قرية الضبعية أن الدكتور محمد بدر وافق على تغطية مساحة 300 متر بداية من كمين الضبعية على كوبرى الأقصر العلوى وحتى كوبرى نقطة الشرطة بتمويل من المحافظة كأول مرحلة تتبعها مراحل سنوية أخرى بمعدل 100 متر فضلا عن تنفيذ مشروع آخر بتمويل من وزارة الرى والموارد المائية بطول 100 متر من موازنة كل عام حتى يتم الإنتهاء من الترعة بفرعيها.
وأضاف عباس أن الميزانية المخصصة لتغطية المراحل الأولى من ترعة سواحل أرمنت بالضبعية تم نقلها لتنفيذ مشروعات تغطية ترع بقرية البعيرات بعد تدخل نائب الدائرة تحت شعار " الأقربون أولى " وذلك بحجة إستغلال الأموال بدلا من عودتها للوزارة رغم أن قرية الضبعية وهى تابعة أيضا لدائرة النائب هى الأحق بتلك الميزانية وكان عليه التدخل من أجل تنفيذ المشروع بها.
وأشار عباس إلى أن المحافظة تنفذ خطة سنوية لتغطية الترع بالتنسيق مع وزارة الرى تتضمن مساحة من ترعة سواحل أرمنت بالضبعية لكن يتم إستبعادها بسبب تدخل النائب حيث سبق للمحافظ السابق محمد بدر الموافقة على تغطية 300 متر بناءا على طلب أهالى القرية فى اللقاء الجماهيرى بمدرسة سيد نور الدين الثانوية ولقاء آخر معه بمبنى المحافظة والتأكيد على قرار التغطية لكن تدخل النائب فتم تحويل قرار التغطية إلى قرية البعيرات وهى بلدة النائب قبل إنتهاء السنة المالية فى عام 2017 وذلك خلال إنعقاد آخر مجلس تنفيذى للمحافظة وذلك بواقع 100 متر بترعة نجع الرزقة و 100 متر بجوار تمثالى ممنون فى المنطقة المواجهة لأرض زراعية و100 متر بمنطقة طود البعيرات أمام المجمع الأزهرى.
وأشارت مصادر إلى إستئثار نائب الدائرة بالميزانية وتحويلها لتنفيذ مشروعات تغطية ترع صغيرة بالبعيرات تغذى أراضى خاصة بالأقارب والمعارف والمؤيدين رغم أن ترع قرية الضبعية هى الأحق بتلك الميزانية لأنها تخترق كتلة سكنية كبيرة بالقرية الأم ونجوع حسان والحدادين ونجع الجسر حتى بداية قرية الأقالتة وكذلك الحال بالنسبة لترعة الفضلية.
وأشار أهالى القرية إلى تنفيذ مشروعات متعددة لتغطية الترع بإسنا وأرمنت والقرنة والزينية والطود ومدينة الأقصر بهدف القضاء على التلوث والحفاظ على الصحة العامة ما عدا الضبعية رغم أن الترعة طويلة وكبيرة الحجم يلقى فيها العديد من الناس مخلفاتهم وحيواناتهم النافقة لتأتى كراكات وزارة الرى لتطهيرها وتلقى بالمخلفات على جانبيها وإغلاق نصف عرض الشارع المجاور.
وأكد أهالى القرية أن ترعة سواحل أرمنت وفرعها بالفضلية هما من أكبر الترع بالمحافظة وتخترقان قرية الضبعية من أولها إلى آخرها شرقا وغربا وتحولتا فى السنوات الأخيرة إلى مصدر للبعوض والحشرات والقوارض التى تهدد المحاصيل الزراعية فضلا عن الروائح الكريهة والأخطار الصحية التى تحيق للأهالى.
اترك تعليق