هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"عيد كاه" أشهر مسجد في مدينة كاشغر.. الإمام: الصلوات تقام في موعدها والحكومة الصينية تحترم كافة الديانات
يعد مسجد "عيد كاه" الواقع في قلب مدينة كاشغر التابعة لمنطقة شينجيانغ الإيغورية الذاتية الحكم


رسالة شينجيانغ – عبدالحليم الورداني
يعد مسجد "عيد كاه" الواقع في قلب مدينة كاشغر التابعة لمنطقة شينجيانغ الإيغورية الذاتية الحكم، أحد أكبر المساجد في الصين ويعتبر تحفة معمارية فريدة، وتبلغ مساحته حوالي 2.8 كيلو متر مربع، ويعود تاريخه لأكثر من خمسمائة عام حيث تأسس في عام 1442م.


"عيد كاه" كلمة مركبة من العربية والفارسية وتحمل معنى "مكان اجتماع في الأعياد"، ويلقب بـ"مكة الصغرى" حيث يعد نموذج بارز لفن العمارة التقليدي لقومية الويغور المسلمة، ويعتبر القلب النابض لمدينة كاشغر.


وتجد بوابة المسجد تتزين بنقوش جميلة تسر الناظرين بمهابتها وروعتها، ومكتوب عليها آية من القرآن الكريم، ويبلغ ارتفاعها حوالي 12 مترا، وهناك أيضا منارتان على جانبي البوابة على شكل اسطوانة ترتفعان لحوالي 12 مترا وعليهما علامة الهلال.


والتقينا بإمام مسجد عيد كاه، مامات، وهو ابن الإمام الذي قتل على يد إرهابين في عام 2014، حيث قال أن المسجد يتكون من 4 أجزاء وهي الميدان الكبير الذس تقام فيه صلوات الأعياد، وصالة استقبال، وغرفة لقراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى محراب الصلاة.


وأضاف أن المسجد تم إدارجه على قائمة الآثار للحماية بمنطقة شينجيانغ، وفي عام 2001 تم إدراجه على قائمة التراث الوطني في الصين، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية رصدت في هذا العام حوالي 11 مليون يوان صيني للحفاظ على البنايات داخل المسجد.


وأشار إمام المسجد، ان الصلوات تقام في مواعيدها، وأن المصلين يجدون سهولة في أداء الصلاة، حيث تتوفر وسائل مواصلات للوصول إليه، وهناك آلة أوتوماتيكية للحفاظ على الأحذية ومكان مخصص لوضع الملابس، بالإضافة إلى ان هناك أنظمة تدفئة ومكيفات والكهرباء فيه لا تنقطع.


وتابع أن هناك مكتبة صغيرة تحتوى على كتب دينية وعلمية وثقافية، بالإضافة إلى تليفزيون وراديو وجهاز كمبيوتر، يتمكن المصلين من دخولها بعد أداء الصلاة، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية تحرض على ضمان الحرية الدينية للمحليين المقيمين في المدينة.


وأكد إمام المسجد ان الحكومة الصينية تولى اهتماما كبيرا بالمسجد، خاصة بعد الحادث الإرهابي الذي تعرض له والده إمام المسجد في 2014، حيث تم تركيب كاميرات مراقبة في كافة أنحاء المسجد وخارجه لتأمينه.


واستطرد أن الحكومة تهتم أيضا بالعاملين في المسجد، حيث تعطي لهم رواتب ثابتة، وتضمن لهم تأمينات طبية للوقاية من الأمراض، حيث يتم فحصهم طبيا كل عام مجانا دون تحمل أية أعباء مالية، بالإضافة إلى أن المسئولين يزورونهم في منازلهم للتطلع إلى احتياجاتهم المعيشية وتوفيرها لهم.


واختتم حديثه، مشيرا إلى أن الدولة تحرص على تخصيص دورات تدريبية لرجال الدين لتعلم الثقافات والعلوم الدينية، حيث يتم إرسالهم إلى المعاهد الدينية في المقاطعة وتتحمل كافة تكاليف السفر والإقامة، بالإضافة إلى صرف دعم مادي حوالي 40 يوان في اليوم الواحد خلال الدورة التدريبية.

الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام الغربية تناولت تقارير حول تعرض المسلمين المتواجدين فى إقليم شينجيانغ  خصوصا أقلية الأويغور التى يدين أغلبها بالإسلام لاضطهاد من قبل الحكومة الصينية.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق