حدد المشاركون فى ندوة " جمعية فلسفة الحياة" أسباب ارتفاع نسبة الطلاق فى المجتمع المصرى بأنها تنحصر فى مشاكل عدة اما مشاكل اقتصادية أو اجتماعية أو سوء الاختيار من الأساس وفتور العلاقة بين الطرفين، ملعنين التقدم بمقترح لمجلس النواب يقضى بأن يحصل المقبلين على الزواج على موافقة من مؤسسة الأزهر الشريف.
قال الدكتور سمير صديق عضو جمعية فلسفة الحياة، رئيس شعبة الصيادلة بالإسكندرية، ، أنه وفقاً لأخر احصائية صادرة عن الجهاز المركزي للاحصاء والتعبئة فان حالات الطلاق بلغت يومياً 240 حالة وهو رقم كبير جداً، مشيراً أن 50% من أسباب هذا الطلاق يعود إلى المشاكل الاقتصادية.
وأضاف عضو الجمعية، خلال الندوة التى أقيمت بحي باب شرق بالإسكندرية، أن المشاكل الاجتماعية وفتور العلاقة بين الطرفين تأتي فى المرتبة الثانية من أسباب حدوث الطلاق، لافتاً الى أن مواقع التواصل الاجتماعى و الانترنت بات من المسببات الحديثة لوقوعه أيضاً بين الطرفين.
وأشار الى أن المقترح حال موافقة النواب عليه يتم اسناده إلى مؤسسة الأزهر الشريف بأن تقوم بمنح المقبلين على الزواج كورسات عن أهمية العلاقة الزوجية.
وشدد على ضرورة أن يكون الاختيار مناسب عند الطرفين مستشهداً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، "اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، و" من استطاع منك الباءة فليتزوج" فلا يمكن أن يتقدم عاطل للزواج ولابد أن يكون هناك تقارب من الناحية الاجتماعية والمالية.
كما دعا إلى ضرورة المصارحة بين الطرفين قبل الزواج حتى يقبل كل طرف سواء مرض أو علة أو ظروف لأنه يؤدى للطلاق حال اكتشافه بعد اتمام الزواج، ولابد أن يعى الزوج أن زوجته هدية من الله لذلك منح فرصة الرجوع عن يمين الطلاق.
كما شدد على ضرورة ألا يجبر الزوج زوجته على الانفاق وأن يحصل على أموالها دون رغبة منها فهذا أمر سيء فالزوجة غير مجبرة على انفاق ما تحصل عليه نظير عملها وان أرادات أن تساهم فى الانفاق معه ومساعدته فهذا أمر نابع منها.
وشدد على ضرورة عدم تدخل الآباء فى العلاقة بين الطرفين ومعروف أن الرجل يميل لأمه وعلى الزوجة أن تسعد بذلك وتنتهج نفس نهجه وتحبها وعدم افشاء الأسرار للجيران أو الأصدقاء مع طبيعة المشاركة فى الرأي بين الطرفين.
وطالب برفع التوصية لأولى الأمر وعرضها على مجلس النواب بأن لا يتم عقد زواج الا عن طريق كورس من الأزهر لمنع الانهيار الذى يصيب المجتمع.
اترك تعليق