بقلم- د. شريف حتحوت:
استاذ الجراحة العامة بكلية طب جامعة القاهرة
لاشك أن السمنه المفرطه أصبحت وباء العصر، حيث أنه بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من ثلث سكان العالم مصابون بمرض السمنه المفرطه، وتكمن خطورة مرض السمنه المفرطه فيما يصاحبه من أمراض أخرى اكثر خطورة تكون مترتبة عليه كالسكر والضغط والكوليسترول وأمراض القلب وتصلب الشرايين وجلطات المخ والرئه والتهابات المفاصل والانزلاق العضروفى والعقم عند السيدات وانتشار الأورام السرطانية مثل سرطان القولون والثدى وغيرها من الأمراض.
وفضلا عن المشاكل الاجتماعية والاسرة المصاحبه للسمنه المفرطه، ولعل سرعه اكتشاف مرض السمنة المفرطة مبكرا يساهم بنسبه كبيرة فى علاج هذا المرض، ويتم التعرف على ذلك طبيا من خلال قيمة الوزن على مربع الطول بالمتر فإذا كان حاصل القسمه حتى 25 يكون الوزن مثاليا.
اما إذا زاد معدل كتله الجسم عن 30 يكون مصابا بالسمنه المفرطه، وبالتالى اذا كان معدل كتله الجسم اكبر من 30 يكون الحل الأمثل هى جراحات السمنة المفرطه.
وتتعدد جراحات السمنة وتتنوع على حسب حاله المريض ، فالنوع الأول من تلك الجراحات متمثل فى جراحه تكميم المعده وهى تعتمد على قص 80% من حجم المعده مع استئصال قبه المعده وهى الجزء المسئول عن إفراز هرمون الجوع.
وبالتالى يقل عند المريض الإحساس بالجوع فضلا عن صغر حجم الوجبات التى تشبعه ، وهى من أكثر العمليات شيوعا على مستوى العالم وتعطى نتائج هائله فى إنقاص الوزن.
والنوع الثانى من العمليات الطبية هى عمليات تحويل المسار بأنواعها المختلفة حيث يتم فصل جيب من المعدة دون استئصال وتوصيلها بالأمعاء الدقيقة على بعد 2 متر من بدايتها وعن المنطقة التى يتم فيها إمتصاص الدهون والسكريات ، وبالتالى لايتم إمتصاص معظم الدهون والسكريات المتناولة مما ينتج عنها نقص الوزن والسيطرة التامة على مرض السكر.
اترك تعليق