بيروت:
انهت لبنان جميع استعداداتها الامنية واللوجستية لاستضافة الدورة الرابعة من القمة الاقتصادية التنموية العربية، التي تبدأ اعمالها بدءا من اليوم بالاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والاقتصاد العرب والذي سيبحثون فيه 27 بندا هي جدول اعمال القمة التي يناقشها الرؤساء العرب في اجتماعهم رفيع المستوي بعد غد الأحد.
واتخذ لبنان إجراءات تنظيمية صارمة، وتدابير أمنية مشدّدة، لضمان سلامة الوفود العربية خلال فترة عمل القمة .
ويتألف مشروع جدول أعمال القمة من 27 بندا تغطّي كافة المواضيع العربية المشتركة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.
وسيوزّع جدول الأعمال على ثلاث جلسات، إضافة إلى الجلستين الافتتاحية والختامية.
ومن المقرر أن يصدر عن القمة قرارات سيتخذها القادة العرب، بجانب "إعلان بيروت"، الذي سيوجز مجريات القمة.
ويدرس الرئيس اللبناني، ميشال عون، إطلاق مبادرة تنموية خلال القمة لتعزيز الازدهار في العالم العربي.
واوضح السفير محمود عفيفي المتحدث الرسمي للجامعة العربية ان من أبرز الملفات المتوقع أن تبحثها القمة:
إطلاق إطار عربي استراتيجي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد 2020 و2030 ؛ و منهاج العمل للأسرة فى المنطقة العربية ضمن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030. والإعلان العربي حول الانتماء والهوية ٍٍ و استراتيجية إنشاء منطقة تجارة حرة عربية كبرى و السوق العربية المشتركة للكهرباء و الميثاق العربي الاسترشادىي لتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر و الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة و الأمن الغذائي العربي و الرؤية الاستراتيجية لتعزيز وتفعيل العمل العربي المشترك بين قطاعي السياحة والثقافة و إدارة النفايات الصلبة في العالم العربي.
كما أن أهم البنود دعم الاقتصاد الفلسطيني، ووضع خطة محكمة للتنمية فى القدس "2018-2022" و التمويل من أجل التنمية، ويتضمن كيفية تمويل مشروعات التنمية وتحقيق التكامل الاقتصادي العربي و خطة عمل إقليمية عربية شاملة حول "الوقاية والاستجابة لمناهضة كل أشكال العنف" و الاستراتيجية العربية لكبار السن و منهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 و أجندة التنمية للاستثمار في الطفولة في الوطن العربي 2030، والاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء في المنطقة العربية، والعقد العربي لحقوق الإنسان 2019- 2029.
كما يعرض على القادة الأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على استضافة اللاجئين السوريين، وآثارها على الدول المستضيفة و التحديات التى تواجهها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتداعياتها على الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين. و الاقتصاد الرقمي و دعم الدول العربية التي تشهد نزاعات.
و التنمية في اليمن و دعم مساعي الصومال لتنفيذ خطة التنمية وإعفائه من ديونه الخارجية.
وعقد امس، اجتماع اللجنة المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة على مستوى كبار المسؤولين. واجتماعا تحضيريا مشتركا للقمة على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، إضافة إلى اجتماع للجنة الوزارية المعنية بالمتابعة والإعداد.
على صعيد التأمين، قال رئيس الهيكلية الأمنية للقمة، قائد لواء الحرس الجمهوري اللبناني، العميد سليم الفغالي، إنه "أُنشئت هيكلية أمنية خاصة، بقيادة قائد لواء الحرس الجمهوري، وتضم ضباطا وعناصر من كافة الأجهزة الأمنية اللبنانية".
وأوضح الفغالي، في مؤتمر صحفي، أنه بجانب لواء الحرس الجمهوري، فإنها تشارك في مهمة حماية القمة "قوى من كافة الأجهزة الأمنية، هو 500 ضابط و 7500 فرد من: الجيش، وقوى الأمن الداخلي، والأمن العام، وأمن الدولة".
وأضاف أنه تم "اتخاذ تدابير أمنية مشددة داخل مطار رفيق الحريري (الدولي في العاصمة بيروت) وفي محيطه طيلة فترة وصول الوفود والمشاركين بالقمة وحتى مغادرتهم،
وأوضح أنه "تم إنشاء بقعة أمنية تتضمن مقرات إقامة الوفود المشاركة ومقر المؤتمر، بهدف حماية الوفود طيلة فترة القمة".
اترك تعليق