كتب / محمد زين العابدين :
قال الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف إن المسيحية هي الحاضنة الأولى للإسلام من خلال استقبال النجاشي ملك الحبشة للمسلمين المهاجرين الفارين من الاضطهاد في مكة .. موضحا خلال لقائه وفدًا من أساقفة كنيسة النرويج برئاسة هيلجا بيفوجلين أن علاقة الإسلام بالمسيحية قديمة وتاريخية قد رسم القرآن الكريم ملامحها بأنها علاقة محبة وسلام وتأكيد شريعة الإسلام أن أقرب الناس مودة للمسلمين هم المسيحيون، موضحًا أن هذه التعاليم الإسلامية انعكست على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر.
مشيرا أن قادة الأديان يقع على عاتقهم رسالة مهمة جدًّا في تحقيق السلام العالمي باستحضار القيم الأخلاقية للأديان
قال الإمام الأكبر : إن الإرهابيين يعملون على ضرب الاستقرار في المجتمعات الشرقية بالاستناد إلى فتاوى متشددة فرضها سياق تاريخي لم يعد له وجود على أرض الواقع، مشددًا أن الإسلام والأديان السماوية بريئة من الإرهاب والحروب وإسالة الدماء التي ترتكب باسمها.
أوضح الإمام الأكبر أن الأزهر يبذل جهودًا كبيرة لترسيخ قيم التعايش بين أتباع الأديان، من خلال التعاون مع قادة الأديان في مصر والعالم، مشيرًا أنه دعا العالم إلى ترسيخ مفهوم المواطنة كبديل عن مصطلح الأقليات، وهو ما أكد عليه مؤتمر الأزهر العالمي للمواطنة الذي حضره ممثلون عن مختلف الأديان حول العالم.
من جانبهم أشاد أعضاء الوفد برسالة السلام والتسامح التي يقدمها الأزهر في مواجهة الممارسات الإرهابية التي ترتكب باسم الإسلام، وبجهود الإمام الأكبر في فتح أبواب الحوار مع الكنائس العالمية، مؤكدين أن العالم بحاجة إلى أصوات السلام والحوار والتفاهم مع الآخر
اترك تعليق